المقالات

مُشكلة شعب ..

1389 2022-08-07

  ا.د جهاد كاظم العكيلي ||   كانت الشعوب عِبر التأريخ، تسعى لتحقيق سُبل العيش الكريم في الحياة لتضمن إستمرارية وجودها الإنساني، وذلك من خلال سعيها في التعبير عن ذاتها المُرتبطة بالمصلحة العامة ..  وفق هذا السياق نهضت الأمم، وبَنَت صروحها في مجالات شتى، مُستفيدة من تجاربها وخبرات أجيالها المتراكمة الهادفة إلى بناء وطن يشمل الجميع تحت رعاية أنظمة ودساتير تُنظم حياة الناس، ولذا نجد أن الحُكام او الملوك في الأمم المُتقدمة يسيرون على دين شعوبهم ..  بمعنى آخر يسيرون على رغبات وتطلعات الناس، وليس العكس مثلما يحصل عند العرب، (أي الناس على دين ملوكهم ...) صفة التقديس او الولاء المطلق هي السبغة السائدة عند العرب، ويعتبرها البعض من المُهتمين في الشأن الإجتماعي هي التعبير عن الذات المفقودة عند الكثير التي تطرد العقل والتفكير الواعي، وتجعل منهم ينتمون بلا وعي لغرض تأكيد وجودهم على مساحة الوطن  بشكلا  عشوائي ..  وهذا ما أدى إلى تجزئة الوعي المُجتمعي عند الناس، وأبعدتهم عن غاياتهم الحقيقية  حينما تحتاج البلاد إلى حالة من حالات تقرير مصيرها او رسم خطوط واضحة للعبور بها إلى ضفة أخرى من الأمن والسلام ..   وعندها ستكون هذه القدسيات او الطاعة عاملا مؤثرا في تشكيل الوعي الجمعي إزاء مُشكلات الشعب المُتضمنة سوء إدارة الدولة، وفقدان الخدمات العامة التي لها دورا كبيرا في إبراز الوجه الحضاري للشعب والبلاد، وجعلت منهم وسيلة للإضرار بنفسهم وبلدانهم لفرض وخلق رموز ليس لها القدرة في بناء حاضرهم ومستقبلهم،  وعندها ستصبح  مشكلة الشعب من داخله ولم تكون محصورة على فئة دون غيرها،  فهي مُشكلته الحقيقية وليس مُشكلة النظام القائم، وتمثيل وجوده يجب أن يكون مُتجانسا من مُختلف مكوناته الحقيقة، للمطالبة في التغيير او إصلاح في النظام القائم في البلاد، ما يستوجب أن تكون المسؤولية جماعية تجاه مصلحة عامة حتى تكون أحقية المُطالبة للجميع، وليس فئة او جهة مُعينة التي  تذهب فيها روح الوعي الجماعي عند الجماهير تحت شعار الولاء للوطن لا لغيره ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك