المقالات

مُشكلة شعب ..

1996 2022-08-07

  ا.د جهاد كاظم العكيلي ||   كانت الشعوب عِبر التأريخ، تسعى لتحقيق سُبل العيش الكريم في الحياة لتضمن إستمرارية وجودها الإنساني، وذلك من خلال سعيها في التعبير عن ذاتها المُرتبطة بالمصلحة العامة ..  وفق هذا السياق نهضت الأمم، وبَنَت صروحها في مجالات شتى، مُستفيدة من تجاربها وخبرات أجيالها المتراكمة الهادفة إلى بناء وطن يشمل الجميع تحت رعاية أنظمة ودساتير تُنظم حياة الناس، ولذا نجد أن الحُكام او الملوك في الأمم المُتقدمة يسيرون على دين شعوبهم ..  بمعنى آخر يسيرون على رغبات وتطلعات الناس، وليس العكس مثلما يحصل عند العرب، (أي الناس على دين ملوكهم ...) صفة التقديس او الولاء المطلق هي السبغة السائدة عند العرب، ويعتبرها البعض من المُهتمين في الشأن الإجتماعي هي التعبير عن الذات المفقودة عند الكثير التي تطرد العقل والتفكير الواعي، وتجعل منهم ينتمون بلا وعي لغرض تأكيد وجودهم على مساحة الوطن  بشكلا  عشوائي ..  وهذا ما أدى إلى تجزئة الوعي المُجتمعي عند الناس، وأبعدتهم عن غاياتهم الحقيقية  حينما تحتاج البلاد إلى حالة من حالات تقرير مصيرها او رسم خطوط واضحة للعبور بها إلى ضفة أخرى من الأمن والسلام ..   وعندها ستكون هذه القدسيات او الطاعة عاملا مؤثرا في تشكيل الوعي الجمعي إزاء مُشكلات الشعب المُتضمنة سوء إدارة الدولة، وفقدان الخدمات العامة التي لها دورا كبيرا في إبراز الوجه الحضاري للشعب والبلاد، وجعلت منهم وسيلة للإضرار بنفسهم وبلدانهم لفرض وخلق رموز ليس لها القدرة في بناء حاضرهم ومستقبلهم،  وعندها ستصبح  مشكلة الشعب من داخله ولم تكون محصورة على فئة دون غيرها،  فهي مُشكلته الحقيقية وليس مُشكلة النظام القائم، وتمثيل وجوده يجب أن يكون مُتجانسا من مُختلف مكوناته الحقيقة، للمطالبة في التغيير او إصلاح في النظام القائم في البلاد، ما يستوجب أن تكون المسؤولية جماعية تجاه مصلحة عامة حتى تكون أحقية المُطالبة للجميع، وليس فئة او جهة مُعينة التي  تذهب فيها روح الوعي الجماعي عند الجماهير تحت شعار الولاء للوطن لا لغيره ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك