المقالات

خارج أسوار التقوى والبصيرة

1906 2022-08-04

مازن الولائي ||

 

   لم يخل تاريخ الأنبياء، والمرسلين، والمعصومين عليهم السلام من أنصاف العلماء، أو قل الجهلة بمظهر أهل العلم، والتاريخ طويل وحافل لو نصبت شباك البحث والتتبع، ولعله لا تخلو مرحلة نبي أو مرسل من ضد حاول التشويش على رسالته، ومنافقين لم يكتفي القرآن بالإشارة إليهم عبر آية، بل أنزل فيهم سورة أسماها سورة "المنافقين" لعظيم الخطر الذي تنتجه تلك العقول الغير منضوية تحت الشريعة، ومن هنا جاء قول المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم 《 هلاك أمتي عالم فاجر وعابد جاهل، وشر الشر أشرار العلماء، وخير الخير خيار العلماء 》 وعنه أيضا 《 رب عابد جاهل ورب عالم فاجر، فاحذروا الجهال من العباد، والفجار من العلماء، فإن أولئك فتنة الفتن 》

وروي عن الإمام علي عليه السلام 《 قطع ظهري اثنان: عالم فاسق يصد عن علمه بفسقه، وجاهل ناسك يدعو الناس إلى جهله بنسكه 》..

وليس ببعيد ما جرى مع الإمام روح الله الخُميني العظيم، عندما وجد بعض العمائم التي تحوطه لا تعي المرحلة ولا تحمل بصيرة، وقد تم اختراقها رغم مستواها العلمي الكبير، ورغم عدد المقلدين لديه، ورغم ما كانت آمال كثيرة تنتظر منه! لكن رد الإمام روح الله عليه بوصف دقيق يصلح على طول خط الصراع "يا فلان أنت بحر من العلم ولكن عمقك شبر"، ومالم تكن هناك جهة رادعة تراقب وتتابع هؤلاء الموجودين حكما مادام العدو قادر على الإختراق والتجنيد، فبالامس القريب تمنع سلطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية شؤون الحوزة أحد أكبر العلماء بعد ثبوت إشارة سلبية عليه، وإلا دون ذلك لن تقوم قائمة لنا خاصة في زماننا المشؤوم كثير الادعاء وكثير دهاة الأعداء المتمكنين من ضرب الإسلام ومشروعه.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك