المقالات

الشجاعة في ثبات الموقف  


نور الجبوري ||

 

بين فترة واخرى تظهر بوادر من اطراف شتى لشق الصف الشيعي ,فمرة نجد من يشكك بالقيادات السياسية الشيعية وكأن السنة والكرد  ليس لديهم أي دور في الحكم بالعراق , بل حاول البعض القاء اللوم بالفساد المستشري بمفاصل الدولة على طرف واحد وهم قادة الاطار التنسيقي ,  ومرة نجد من يحاول ان يزرع التفرقة بين الحشد وقياداته , ومرة أخرى يظهر لنا أصحاب المقولة التي انتشرت قبل فترة " مشكلتنا ليست مع الحشد وانما مع قياداته " وكأن الحشد بصف والقيادة بصف أخر .

ولكن في الفترة السابقة كبرت العداوة وأصبحت واضحة تجاه بعض الشخصيات التي كثيرا ما نجدها في الطرف الذي يحاول ان يلملم البيت الشيعي , وان يهدم الاسوار التي بناها المحتل بين أبناء البيت الواحد .

ان المحتل ومن يسانده من الداخل قبل الخارج ساروا على مبدأ فرق تسد , فالكل يعلم ان الشيعة اذا اصبحوا قوة واحدة غير مشتتين لن يستطيع احد ان يقف في وجههم , وسيكون الدور الأكبر في العراق هو للشيعة لانهم الأغلبية , وهذا الامر لا يصب في مصلحة السنة والكرد وقوى الشر أمريكا ومن معها من الاعراب .

لذا مر على الاطار التنسيقي في الشهر السابق الكثير من الرياح  التي عصفت به , ابتداءا من نشر بعض التسريبات في الاعلام وبغض النظر عن صحة هذه التسريبات ام لا فانا لست بصدد الحديث عنها , الا انه ولولا العقلاء في الاطار التنسيقي لكان اثرها سلبي جدا على البيت الشيعي .

واخر ما شهدناه في اليومين السابقين وبعد دخول البرلمان من قبل انصار التيار الصدري المنسحب من العملية السياسية , هو اشتراط السيد مقتدى الصدر خروج الحاج العامري من الاطار التنسيقي لحلحلة الوضع الراهن وإيقاف هذه الفوضى ! 

يبدو ان الأمور في العراق وصلت الى حل المشاكل الشخصية عن طريق خروج جماهير الكتل السياسية الى الشوارع !

و الاطار التنسيقي كقوة شيعية ينتمي لها الحاج العامري  لم يتاخر في الرد على شروط السيد مقتدى , ومن بين الردود كان الرد الأقوى للأمين العام لحركة عصائب اهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي الذي وصف الحاج العامري ببقية السيف ورفيق الشهداء القادة , فمن الواضح انه متمسك بكل قياداته التي كان لها الدور البارز في دحر الإرهاب ومحاربة داعش , وشخصية مثل الحاج العامري الذي كان له موقفا  واضحا  في جبهات القتال , و لم تثنيه أي محاولات التسقيط  من تلبية نداء الفتوى المباركة التي اطلقتها المرجعية الدينية في النجف الاشرف , سوف لن يتنازل عنه الاطار بتلك السهولة التي يتخيلها البعض . 

فقيادة الاطار التنسيقي ومن خلال تصريحاتهم  لن يتخلوا عن أي شخصية مهما كان ثقلها داخل الاطار , لانهم يدركون جيدا ان قوتهم تكمن في اتحادهم وعدم السماح لمن يحاول ان يخترق هذا التجمع الذي هو بحق يمثل امة الحشد , فلطالما كانت ثقتنا كبيرة جدا في هذه القيادات التي لها صولات وجولات في ميدان القتال ضد عصابات داعش .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك