إياد الإمارة ||
فد يوم جاء أحدهم إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام فقال له:
لا أبايعك، ولا أُصلي خلفك، ولا أخرج في حربك، ولستُ منك في شيء: يعني لا بحزبك، ولا اعتبرك تاج راسي، ولا أهتف بأسمك، ولا أنتخبك، ولا ولا..
فرد عليه الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام قائلاً "بما معناه": ما دام ما بيك شر على الناس فلا شأن لي بك.
هذا منطق أمير المؤمنين علي عليه السلام ونهجه يا من تدعون السير على نهجه.
أما منطق الحجاج بن يوسف الثقفي عليه لعائن الله ومنهجه فهو واضح في خطبته وهو يقول:
"إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، وإني لأرى الدم يترقرق بين العمائم واللحى"!
اعتقدنا ندعي الإنتماء لعلي أمير المؤمنين عليه السلام لكنا نعقل ونتصرف بغرائزنا على منهج الحجاج الذي لا يراعي في الناس إلا ولا ذمة، ومَن ليس معي فهو عدوي أستبيح ماله وعرضه ودمه!
عندما يغيب العقل والتفكر وتتحكم بنا غرائزنا نبتعد كل البعد عن نهج الإنسانية نهج الإسلام المحمدي الأصيل..
عندما يغيب العقل والتفكر وتتحكم بنا غرائزنا ننتهج منهج الحجاج الإرهابي المنحرف.
وهنا نسأل بألم وحرقة:
أين دور النخب؟
أين دور النخب العاقلة التي تُرَشّد سلوك الناس وتضعها على جادة الصواب، جادة العقل والمنطق البعيدة عن الطريقة الغرائزية "الحيوانية"؟
هل عُطل دور النخب؟
أم إننا في هذا البلد بلا نخب؟
فمَن يتحمل المسؤولية؟
إلى الله تبارك وتعالى المشتكى.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha