المقالات

الحرب الناعمة وسبل مواجهتها


مانع الزاملي ||

 

لقد شخص اعداء الاسلام البعد الفكري الضخم لرسالته التي تجاوزت حدود المنطقة الاسلامية لتداعب مشاعر الاحراروالمثقفين في اغلب دول المعمورة ..ولمجرد التعرف على هوية الاسلام الحقيقية انهالت حالات اعتناق الاسلام لما فيه من بعد علمي وثقافي وروحي ،، لذلك لم يقف اعداء الاسلام مكتوفي الايدي مقابل هذه الصحوة فأبتدعوا الوسائل الفنية الحديثة لمهاجمة هذا المارد وتسفيهه بنظر معتنقيه لذا نشاهد برامج التواصل الاجتماعي تضج بحملات تشويهية قاسية مستهدفة عقل الشباب الذين  ينبهرون سريعا بالحداثة والتجديد مع الاسف !!وعلينا ان نعترف ان الاعلام الاسلامي الهادف لم يؤدي دوره المؤثر لمواجهة هذه الحمله لاسباب ذاتية تتعلق بالامكانات واخرى موضوعية خارجة عن ارادة المتصدين ،،ان الحرب الناعمه لم تدع مقدسا الا واستهدفته وشوهت صورته ،،!!!!فجعلت من المضحي المؤمن المجاهد ارهابيا والصاق تهمة التبعية به لكي لايكون انموذجا يحتذى من قبل الجيل الجديد،،وجعلت من الاصدقاء اعداء وعمدت على تسويق فكرة التطبيع مع الصهاينة واستهداف المقاومين الشرفاءومن يقف معهم ويدعمهم ،،وشملت الحملة الناعمه كل شيء مقدس وطاهر واصيل ولم نرى مقابل هذه الحرب الغاشمة اي رد فعل يتناسب مع هكذا خطر !!!!!،،

ان توجيه اصابع التشويه للصالحين هدف صهيوني ادواته العملاء والمرتزقة والجهلاء في منطقتنا الاسلاميه ،،ونحن في ذكرى شهادة سيد الاحرار علينا ان نستثمر هذا المهرجان الكبير لكي نقف بوجه كل عدو يطمع ويراهن على تفرقتنا ،،فالقصيدة الحسينية والموكب والتكايا هي الرد العملي المتاح لمجابهة اهل الباطل،،، ولكي نتجنب الضد النوعي ان يجرنا لغير معركتنا علينا ان نوضح للامة باننا احفاد قوم تحملوا الظلم والاقصاء والسباب والقتل والسبي حفاظا على بيضة الاسلام !!وما صبر علي عليه السلام وتشريد محبيه واستهداف الائمة والصالحين وغيرها من التضحيات ليومنا هذا ماهو الا مصداق لحيوية الامه وخصوبة افكار ابناءهاوتحملهم الصدمات !!!! ،،ان انشودة واحده لاتتجاوز ال عشرة دقائق هزمت الالاف من الصفحات والقنوات المسموعة التي كانت تهرج  ضد قيمنا ورسالتنا واعني بذلك سمفونية ( سلام يامهدي ) التي اقضت مضاجع الطغاة واتباعهم

الفرصة سانحة لكي نستعيد وعي الامة فالمؤامرة كبيرة تتطلب مقاومة اكبر وعلى كل الاصعده ً ونحن نؤمن ان سنة الكون والتاريخ ستكون بجانب الاخيار والاحرار وسوف نرى النصر ( حتى اذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا اتاهم نصرنا ).

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك