المقالات

فقدان البوصلة في اجواء ضبابية

1326 2022-08-03

قاسم الغراوي ||

 

كاتب /محلل سياسي

 

تواجه العملية السياسية تحديات كبيرة وتتعرض ادواتها واسسها وقيمها الى عواصف من الاعتراضات وازدياد فقدان الامل والثقة بايجاد الحلول الانية والمستقبلية لمسارها واهدافها ، ويتحمل من في المركب المسؤولية وهم في لج البحر الهائج مع ضياع بوصلة الاتجاه للوصول الى بر الامان.

نحن الان في المنطقة الضبابية التي تحولت الى عمياء بفعل فقدان الرؤية السليمة تجاه العملية السياسية من قبل المنظومة المشاركة في ادارة الدولة وتثبيت البوصلة نحو الشروع بالبناء والاصلاح المنشود الذي طال امده ويتحمل المسؤوليه فيه جميع من في السلطة دون استثناء والمعترضين على مسيرتها ممن كان لهم موطيء قدم فيها طيلة عقدين .

فشلت حتى نظرية ليبنهارت في ادارة الدولة بالتوافق والشراكة والتوازن  ولم تنتج لنا جيل قادر ان يتحكم بالازمات وينجح في ادارة الدولة التي اشترطت بناء المؤسسات وتقوية سلطة الدولة والقانون واحترام هيبتها .

التظاهرات والاعتصامات نتيجة طبيعية وانعكاس واضح لاخفاق المنظومة السياسية بكل مسمياتها ومكوناتها للنهوض بالواقع العراقي نحو بر الامان.

السيناريوهات المتوقعة حكومة انتقالية يتفق عليها الجميع وشخصية جديدة بعيدة عن حكومة تصريف الاعمال للسيد الكاظمي وكذلك بعيدة عن السيد السوداني  و( ربما ) سيتم ايجاد صيغة مناسبة

 لنواب الكتلة الصدرية  للمشاركة في الحوارات لايجاد نهايات مفتوحة لهذه الازمة الخانقة .

الدعوة لانتخابات مبكرة المطلب الحقيقي الذي يريده التيار الصدري وبعض الكتل السياسية ، لانه يريد ان يكون في قلب المنظومة السياسية باقرب وقت ممكن بعد ان استقال منها ولايمكن ان يكون خارجها ليضغط فقط ، بعد انه خسر تواجده في العملية السياسية القريبة من صنع القرار ، لكنه لازال فاعلا في تحريك الشارع والتاثير فيه باتجاه فرض الشروط.

لقد فقدت جميع الاحزاب الحاكمة للسلطات شرعية قبولها في ادارة الدولة بلحاظ نتائج الانتخابات ونسبة المشاركة فيها ومارافقها من اعتراضات ولغط

وانشطار الكتل السياسية المكوناتية وعدم انسجامها وتوافقها في ادارة الدولة .

من المؤسف جداً بعد عشرين عاما لم يصل العراق الى نهايات يطمح لها الشعب العراقي بعد ان عانى الكثير وقدم الكثبر  ولا زال ينتظر الكثير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك