المقالات

محنة القيادة.

1637 2022-07-31

مازن الولائي ||      قد لا نبالغ إذا قلنا أن إيجاد ثورة حقيقية أمرها هين وممكن ولو بصعوبة بالغة، لكن الحفاظ على الثورة وتوليها من قبل قيادة تؤسس قواعدها، وتثبت المبادئ وتسير على نهج المؤسس ذاك أمر يحتاج الى توفيق، وتأييد، وتسديد عالي، وعالي جدا، ولو رجعنا إلى الثورة الإسلامية المباركة الذي حدثت بعد معجزة روح الله الخُميني العظيم، وكيف أن بعد هم التأسيس كثير المشاكل والتعقيد والتحدي بدأ هم البحث عن "القيادة" لهذه الثورة، في وقت كانت الحوزات العلمية في إيران تعج بالمجتهدين، والمراجع، وأهل العلم، والعرفان، والدراية، والفلسفة وغيرها، إلا أن الإمام لم يرى من هو مناسب مع وجود هذا العدد الكبير من هو مؤهل للقيادة كخلف له، وهذا من عجائب الأمور حيث يندر "القائد السياسي" بمثل ندرة السيد الولي الخامنائي المفدى الذي كان يرفض التولي لخطورة المهمة وعظيم مسؤوليتها يوم القيامة، بل وأن مجلس الخبراء وهم هرم العلم، والاجتهاد  والمرجعية ذاتهم لم يتقدم منهم أحد يرشح نفسه إلى القيادة بعد روح الله الخُميني، وكانوا بلحظة نبذ ذات وتنازل أخلاقي وشرعي للمصلحة العليا التي حددها الظرف وقتها وتوجه الجميع إلى الضغط على الإمام الخامنائي وهو يرفض حتى تم التصويت عليه رغم معارضته استلام "القيادة" لهذه الثورة!   هذا التصرف والحرص من قبل العلماء، والمجتهدين، والمراجع يخبر عن عظيم خطر "القيادة" وأنها ليست على قارعة الطريق، أو أن مسؤولية التصدي لها سهلة يسيرة! ولهذا يقول السيد محمد باقر الصدر قدس سره 《 ان القيادة لاتصلح إلا في ثلاثة امور: اما في نبي مرسل او امام معصوم او مجتهد اعلم في خلاف ذالك انها قيادة ظلال واتباعها ظلال 》 وهو ما يفسر هروب العلماء وقتها من تولي هذا المكان "الخطر" ويفسر رفض السيد الولي الخامنائي المدرك لخطورة المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى.    "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك