المقالات

مدارج الذنوب..

1378 2022-07-31

مازن الولائي ||   كان طالبا شاعريا وذي روح طرية، بعض حالته يستمع القرآن عبر القراء المصريين ويطرب لنغمة صوتهم ويعيش أجواء خاصة، له محاولات همسية جوانحية تعبر وقتها عن رقيق فؤاده يوم كان يحسن السير في طريق التقوى والورع ولو بنسبة، حتى صار يتراخى في الحذر على نفسه، وفي مصيدة عالم التواصل الاجتماعي أخذ يتعرف على النساء ويهدم معهن بعض حدود الشريعة، تارة بفكاهة وأخرى بظاهر عشق يبني عليه المقبل أمنيات، وينسج عليه أحلام، لكنها عبر جغرافيا يعرف طرفها الرجل أنها لا تتحقق وما نمضيه من وقت ولو كان بعضه حلال! إلا أنه يقدم للنفس نفس من راحة موهومة، ولكن للقلب بعدا لما توقعه نفسه في محذور تلو محذور! حتى غدى "شاعرنا" ومن يرّق قلبه عذب صوت القرآن إلى محرض على قتل المؤمنين والنيل منهم وتشويههم ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) النور ١٩ . ولم يكن القرآن غافلا يوم قال: "في الذين آمنوا" أي من يشهد رب العزة والكرامة بايمانهم..  حتى أصبح - صديقنا - صرح ممرد تسير على نهج نشره وتعليقه أمة تهتدي إلى العنف والرغبة في سفك الدماء المحرمة والنيل ممن مجرد يختلفون معه في الرؤية مع عدم اليقين بأن منهجه اصلا على الحق إلا دعوى طالما ترددها نفوسنا الغير خاضعة الى قانون السماء ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) النساء ٦٥ . ليصبح بفضل تراكم الذنوب وعدم الوقوف للمراجعة، والمحاسبة، وتنقية، وتنقيح، الطريق أصبح قاتل في فقه الرواية 《 روي عن أبي جعفر عليه السلام يقول: يحشر العبد يوم القيامة وماندا دما، فيدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك فيقال له: هذا سهمك من دم فلان، فيقول: يا رب إنك لتعلم أنك قبضتني وما سفكت دما، فيقول: بلى، سمعت من فلان رواية كذا وكذا فرويتها عليه فنقلت حتى صارت إلى فلان الجبار فقتله عليها، وهذا سهمك من دمه 》!  إذا للذنوب كمال قد يشبه كمال الإنسان ولكن في التسافل حين لا يلتزم بمنهج التقوى شديد الدقة وعظيم الخطر حين لا نلتفت إليه!  روي عن النبي صلى صلى الله عليه و آله 《 من آذى مؤمناً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فهو ملعون في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان 》 . وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام 《 من روى على أخيه المؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروءته وقفه الله تعالى في طينة خبال في الدرك الأسفل من النار 》 .    "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك