المقالات

صفيح ساخن ..! 

2287 2022-07-31

 علي العقابي ||    كل من يكون او يرغب بالقرب من الحرارة سيلسع بها فالصفيح لن يقيه ، حتى لو كان كذلك ، لمدة قصيرة فقط   العملية السياسية اليوم على صفيح ساخن ، يتأذى كل من أراد الاقتراب منها ، هكذا رأت بعض الاوساط السياسية ، لاسيما الكردية و السنية التي ادعت انها محايدة و تدعو للحوار داخل البيت الشيعي ، فالحوار و الوصول لهدف او نقطة ما قد تكون مرضية للجميع خير من أن تسفك دماء ، وخير من أن يدعوك للحوار من هو اقل منك دهائاً و حكمة و حرصاً عليك ، ماذا بعد دخول الخضراء ، هل هنالك مطالب ، ام هي بداية الخطوات ، يستخدم مقتدى الصدر و منذ مدة تكتيك أوراق الضغط ، التي حللناها في مقال سابق النشر ، حيث يقوم بأستخدام أوراق ضغط واحداً تلو الأخرى ليقابل فيها بعض الاوساط السياسية التي يجب أن تكون قريبةً عليه ، مقتدى الصدر اليوم يصب غضبه على سياسيو البيت الشيعي بكل شدة ، هل هذا يعني ان لا يوجد فساد داخل الكتل و الاحزاب و المكونات الأخرى ، هذا لم يصرح به بشكل رسمي ، لكن سياسيو الإطار التنسيقي يتلقون اليوم هجمة شرسة من مقتدى الصدر و اتباع التيار الصدري ، في مظاهرات اشبه إلى أن تكون ليست منظمة و غير قانونية و تتعدى على الدستور و سيادة الدولة ، بل هي تستهدف بعض الأطراف داخل الإطار لا أكثر ، وهذا تسييس و تدليس لقدسية اي مظاهرة ستقوم بهذا الصدد ، ان ما قام به السيد الصدر يعتبر رد فعل لما قام به الإطار التنسيقي ، و هو انني سأستخدم الجمهور المعطل ، كما تم استخدام الثلث المعطل ضدي ، و منع تشكيل الحكومة الان و في هكذا ظروف ، و رفض اي مرشح للرئاسة هو تدخل سافر من كتلة ابعدت نفسها عن السياسة اولاً ، و محاولة إعطاء شرعية لحكومة الكاظمي بأطالة عمرها ، الكاظمي الذي يعتبر حليفاً للسيد الصدر ، و سمح بدخول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء بكل شفافية و تدليس و سرقة أملاك قبة البرلمان العراقي و بعض الدوائر المصاحبة ، حلم الكاظمي بالولاية لازال قائم ودعم الصدر له يتضح اكثر كل يوم ، لكنه مستحيل وحلم لا أكثر ، سيناريو دخول الخضراء و الجلوس فيها قد يستمر لأيام وينتهي بالخروج طوعاً ، لكن السيد الصدر لن يترك استخدام أوراق الضغط على الإطار او مهاجمته ، و ستستمر المفاجآت الصدرية للشارع و الساسة ، إلى أن يتحقق الحلم الذي بات بعيداً ، و لا مشكلة في إشعال النار دامها ليست بقرب منزلي .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك