المقالات

قصف برخ والإستخفاف بأرواح المدنيين


بهاء واثق جاسم

 

شهدت الساحة العراقية قبل أيام حالة من الغضب الشعبي على خلفية قصف القوات التركية لمصيف برخ السياحي في محافظة دهوك قضاء زاخو شمال العراق حيث أدى الى قتل وجرح عددا من النساء والاطفال كانوا في نزهة سياحية الى شمال العراق ، هناك غليان شعبي كبير خرج للمطالبة بقطع العلاقات الدولية بين العراق وتركيا وطرد السفير التركي وغلق السفارة وإنزال العلم التركي من أعلى البناية كان يوماً حزينا على العراقيين والكثير من السياسيين يستنكر كما يستنكرون في أحداث سابقة جرت دون تغيير أي شيء من الوضع الذي نمر به هتك السيادة للبلد ليس بالجديد فبعض الدول متداخلة في وضعنا السياسي الداخلي وتعمل ما يحلو لها بكثير من الامور الداخية للبلد وصياغة القرارات التي تهم مصالحهم لا أكثر ليس لهم شأن في الوضع المزري للبلد ، قدمت الحكومة سلسلة من الاجراءات منها تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي والامم المتحدة وغيرها من الاجراءات التي تقلل من الغضب الشعبي والشعارات والكتابات التي حدثت على مواقع التواصل واثارت ضجة كبيرة حتى أصبح شعار طرد السفير التركي ترند على منصة تويتر لكن سرعان ما اخمدت تلك الشعارات والاقاويل بعد يومين من الحادثة ، العراق أصبح ساحة للصراعات الدولية على الحكومة اولاً المطالبة بإنسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية ولابد من إلغاء جميع الإتفاقيات التجارية ، ومنع شركاتها من الدخول الى السوق العراقي لإنها أزهقت أرواح مدنيين أمام أنظار العالم جميعاً ، كل المعطيات والدلائل تؤكد أن العملية الجبانة التي حدثت في مصيف برخ هي من تنفيذ جيش أردوغان ومحاولة إلصاق التهمة في حزب العمال كذبة كبرى لايصدقها أحد ، من المؤسف إن ساسة البلد بعد يوم من الحادثة تركوا موضوع القصف وتبادلوا الإتهامات فيما بينهم أعتقد إن تركيا بانتظار أن تهدأ الأمور وتعيد كرتها وقصفها ما لم يكون هناك رادع قوي وليس كلام لاوزن له وترك الخلافات مابين الاحزاب والتوجه لبناء دولة ذات سيادة وقوة لحماية البلد من التدخلات الخارجية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك