المقالات

صدمات نحو التغيير .. !

1826 2022-07-31

ا.د جهاد كاظم العكيلي ||   عندما يتوقف قلب المريض، يلجأ الطبيب بإستخدام إسلوب الصدمة الكهربائية في محاولة لإستعادة نبض القلب للقيام بوظيفته في الجسم، فأسلوب الصدمات الكهربائية، هو ما يقره الطب لإحياء الإنسان .. أما علي صعيد السياسة التي يتم التعامل بها مع أفراد ومجتمع، فعندما تُشل حركة المجتمع أو تتعطل بسبب النظام السياسي السائد في البلاد الذي يُعلن عن موته في قيادة وإدارة البلاد، لم يكن سبيل للعلاج وإصلاح الوضع غير إستخدام إسلوب الصدمات السياسية وليست الطبية، ذلك أن التغيير عبر الصدمات يكون تدريجيا .. وهذا ما يؤمن به صُناع السياسة في العراق من خارجه طبعا وليس من داخل نظامه المُعطل .. وتشير القراءات الحالية للوضع العراقي الشائك أن صدمات التغيير ستتوالى على النظام ورموزه السياسية لكنها ستتم على طريقة الربط على التوالي، أي أن أحدهم يسحب الآخر بحسب أهميتهما وإنتشارهما في المجتمع، وهذا ما يَعد له صناع الإحتلال في العراق الذين يتحملون المسؤولية الكبرى على ما يحدث منذ عام ٢٠٠٣، ولكن كيف سيكون ذلك؟.. وهذ سؤال ربما يكون مُحيرا للقراء والمهمتين في الشأن العام ..  فمن يُجيد قراءة سياسة الدول الكبرى سوف يجد أجوبة من خلال تجارب هذه الدول عبر تأريخها الطويل في فرض السيطرة والهيمنة على مُقدرات الشعوب وخيراتها ..  وهذه الدول تُجيد فن التلاعب على كل الأطراف المشتركة في نظام الحكم، وهي تعرف كيف تحدد فترات كل فئة او طرف مُساهم في لعبة السياسة لإنهاك الشعوب وبلدانهم ..  وفي العراق ربما طال أمد هذه اللعبة لعقدين من الزمن والتي افقدت مصداقية الأطراف او الأنظمة السياسة في الحكم، فبدأت القوى الخارجية بصدمات الموت نحو تغيير هذه الأنظمة وبشكل جديد يتقبله الشعب تدريجيا، وعندها تنطوي صفحات أحزاب ورموز لعبت دورا كبيرا في العراق، لكن السؤال يبقى معلقا ..   وهل أن ما يأتي بعد الصدمات هو طريق للإنقاذ او فيه بارقة أمل للعراق والعراقيين، مثل توفير الكهرباء والخدمات ومعالجة حالة التردي للنهوض بالعراق .. التجارب  تُشير أن الغرب لا يُفكر إلا بمصالحة، أما حقوق الشعوب وتقرير مصيرها في إستخدام ثرواتها نحو تحقيق رفاهيتها، فهي خطوط حمراء لا يُسمح  لأحد عبورها ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك