المقالات

رسالة مستعجلة الى السفير الفرنسي !؟


 عمر الناصر  *||   سبق واشرت في تغريدة سابقة الى ان بعض منتسبي البعثات الدبلوماسية قد اصابهم لوّثْ ارث التصرفات الهوجاء التي تركها لهم الامريكان من قبل ، ويبدو ان بعض المحسوبين على تلك البعثات الاجنبية من حمايات وموظفين لوجستيين ومرتزقة مازالوا لم يتعضوا من استهتار سابقيهم من القوات الامريكية ، ولم يعوا خطورة خرق سيادة القانون وعدم احترام مواطني الدول المضيفة لهم ، ولم يعرفوا بأن الاعتداء على اي "مواطن عراقي" يعد من المحرمات والكبائر التي لايمكن المساس بها بأي شكل من الاشكال، بينما لو ما امعنا النظر في الجانب الاخر من الكوكب ، سنجد بأن القوانين الصارمة في بلدانهم من تحدد اخلاقياتهم وثقافاتهم وسلوكياتهم مع اقرانهم في تلك المجتمعات، وان اي محاولة انتقاص او محاولة لاهانة اي مواطن من مواطني تلك البلدان ، قد ينزل عقوبات صارمة وغرامات مالية بحق من خرق بنود حقوق الانسان . سعادة السفير المحترم … الحضارات التي لدينا بلاشك اثارها لازالت موجودة في متحف اللوفر في باريس ، واصبحت مدينتكم ومدن اخرى في اوروبا مكان جميل لجذب السياح من مختلف انحاء العالم ، ومصدر للدخل القومي بفضل اثار العراق طبعاً لا بفضل العطور الفرنسية ، للاسف اقول اثبت اليوم اثنين من افراد وطاقم حماية بيتكم العكس من ذلك ، وكانوا انموذجاً رائعاً للاخلاق المتدنية، عندما اراد موكبكم متعمدين صدم سيارتي ومضايقتي بحركات استفزازية ،ولا استبعد بأنهم لديهم سوابق اخرى مع مواطنين اخرين ، وهنا لا اقصد الطاقم العراقي قطعاً الذين كانوا قمة بالخلق الرفيع ، مقارنة "بالنزل اللي يدبچ عالسطح " الذي لم تضع لهم الحكومة العراقية حدود وخطوط حمراء تمنعهم من استفزاز اصحاب الارض ، اصحاب العيون الزرقاء والبشرة البيضاء ابناء نابليون بونابرت ، واحفاد صناع الثورة الفرنسية الذين كشف عورتهم تصرف بسيط اهوج خارج حدود السياقات الدبلوماسية ، مع مواطن ادرك ان هؤلاء الصغار مصابين بأمراض عدم الادراك واختلال التوازن الاخلاقي ، وفقدان الادب والتعري والضمور الفكري عن طريق التعدي على مشاعر المواطنين بحركاتهم الاستفزازية اثناء تجوالهم في احد شوارع بغداد ، ولم اعد استغرب شيء من الدخلاء الذين كانوا يحلموا بأن يأخذوا فيزا الى العراق ،لانهم نسخ جديدة من الامريكان بحق المدنيين العراقيين وانتهاك السيادة العراقية .  سعادة السفير المحترم  … انصحكم بأن تأخذوهم إلى شارع المتنبي لكي يتتلمذوا قليلاً على يد احد اصغر القراء والكُتاب المنحدرين من الحضارة السومرية والاشورية والاكدية، وان تعطوا قسطًا قليلاً من الراحة لحضارتكم المزيفة التي تبجحتم بها ، لان الادب الفرنسي على مايبدو مصاب هذه الايام بوعكة صحية بسبب نقص الغاز والازمة الروسية الاوكرانية ، ويعاني من فقر الدم بمعايير وسلوك وقواعد الاخلاق الدبلوماسية ، بل على الاغلب اعتقد انكم لم تخضعوا موظفيكم لدورات في فن "الاتكيت الفرنسي" عندما يكونوا ضيوف في دولة اجنبية ، او ربما تأخذهم للمقاهي والصالونات الثقافية الموجودة في شوارع دار السلام لكي يستسقوا الادب والذوق والتصرفات اللائقة واللياقة، لان العراق بعد عام ٢٠٠٣ يختلف كليا عن ماهو عليه بعد عام ٢٠٢٠.    أنتهى ..   خارج النص / الشاعر العربي يقول "ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا … نحن الضيوف وانت رب المنزلِ" .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك