المقالات

عاشوراء ... بوصلة الحق ...! 


نور الجبوري ||   عاشوراء ليس حدثا صار وانتهت اثاره في سنة من السنين , و كربلاء ليست مكانا محددا بجغرافية معينة .  انها رسالة سماوية بأسلوب اخر , على الكرة الأرضية التي مثلتها كربلاء , وهذه الرسالة خالدة ما خلد الدهر فكل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء .  عاشوراء هو عنوان معركة مستمرة بين الخير والشر , هذه المعركة التي ليس لها نهاية معركة وجود , وعاشوراء هو حد فاصل بين الحق والباطل وبين الايمان والكفر , بين الدين و اللادين, بين الوعي والتضليل وبين العلم والجهل .  واذا اعتبرنا ان عاشوراء هي معركة بدأت وانتهت في تلك الظهيرة الا ان الحرب باقية وتستمر , فمهما تغيرت الأسماء والوجوه والحكومات والأشخاص الا ان هدف هذه الحرب هو واحد , دائما ما حاول الباطل ان ينتصر في كل فترة زمنية الا ان النهاية واضحة ومعروفة لدى الجميع فالحق وفقط الحق هو المنتصر في نهاية هذه الحرب .  عندما قدم الامام الحسين ع برفقة اهله واصحابه لم يكن له أي نية للسلطة والترأس , الا ان رسائل اهل العراق التي كانت تصله ليأتي اليهم ويخلصهم من ظلم وجور يزيد وزبانيته , هو ما جعل الحسين ع يختار هذا الطريق , طريق نصرة المظلوم على الظالم .  الرسائل التي وصلتنا من عاشوراء كثيرة جدا , فهي ليست معركة ماء فقط , ولا معركة سلطة وولاية انما معركة وجود , معركة اثبات الحق ونصرة المظلوم , معركة خالدة ابد الدهر بعثت برسالة واضحة مفادها ان لا يسكت اهل الحق عند السلاطين الجائرة , واحدى اهم رسائل ثورة الامام الحسين ع في كربلاء هي نصرة دين الله الدين الإسلامي فعندما قال الامام في معركة الطف " اني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما انما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي " كلامه خلده التاريخ لان النية كانت خالصة لله تعالى ولنصرة الدين الإسلامي , وإصلاح ما تم تخريبه في الامة السلامية بعد تسلم ال امية السلطة وتوليها على رقاب المسلمين .   وحينما قال " العار أولى من دخول النار" أيضا هدفه واضح والمعنى من هذه الجملة لم يحتمل اكثر ن تفسير , حيث خيره يزيد لعنه الله بين ان يُقتل في ارض كربلاء وتسبى نسائه وهذه الامر كبير عند العرب وبين ان يبايع يزيد ودولته ولكنه اختار ان يقتل في كربلاء ولا يبايع الظالم .   وبعد مرور 1400 عام على ملحمة الطف نجد الكثير ممن يدعي انه من نسل اهل البيت ع , ومحب لهم لكنه اتخذ من يزيد قدوة له و سار على نهجه بل و الأسوء من هذا هو معاداته لشيعة علي بن ابي طالب ع , وإعلان العداء وبشكل رسمي للقوة التي وباعتقادنا انها تمثل الجيش الذي سيكون بصف الامام المهدي للأخذ بثأر الامام الحسين ع ...!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك