المقالات

لا بديل عن الشريعة..

1556 2022-07-29

مازن الولائي ||

 

مهما تطورت المعارف والمفاهيم، وتدرج الإنسان المكلف ونبغ في شتى مناحي الحياة يبقى أمامه خيار واحد حصري وهو الامتثال إلى رأي الشريعة وسكة وصولها الحصرية بلا بديل، هذا الطريق الذي دلنا عليه القرآن كلام الخالق العظيم تبارك وتعالى، وكذلك سلوك المعصومين عليهم السلام خير من عرفوا وعرّفوا بهذا الطريق مضمون ومختصر الوصول ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) التوبة ١١٩ . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) آل عمران ١٠٢ .

ومن هنا يتحد كلام المعصومين عليهم السلام مع القرآن في أدق مسائل إتباع الطريق الذي لا ثاني له لأي مكلف على الإطلاق 《  سائلكم عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإن اللطيف الخبير نبأني:

أنهما لن يفترقا حتى يلقياني، وسألت ربي ذلك فأعطانيه، ألا وإني قد تركتهما فيكم: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فلا تسبقوهم فتفرقوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم/ الإرشاد 》 هذا ما يفسر التباين بين السالكين من المسلمين وخاصة الشيعة إتباع العترة المطهرة عليهم السلام شدة وضعف، فكم من العلماء الكبار والعارفين الكبار عندما حافظوا على البقاء على سكة الشريعة وطريق المعصومين( وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) الصافات ١١٨ . وكم مكلف أبعد نفسه وشق طريق يراه الشريعة ويراه البديل كيف ضل قومه وأضّل!؟ ( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ) الفرقان ٤٣ .

ومن هنا نحن نتغنى ونضرب الأمثال بمثل السيد روح الله الخُميني العظيم كيف كان حريصا على إتباع هذا الطريق والحرص على نهج المعصومين عليهم السلام لقد كان الخُميني العظيم قدس سره في نظر المؤمنين وبصيرة العلماء الربانيين 《الرجل الذي تجلت فيه استمرارية دعوة الأنبياء وامتداد حضور النبي محمد صلى الله عليه و آله وسلم وإرساء أسس الحكومة الإلهية على الأرض》 مصباح اليزدي ..  《 أننا لا نجد بين صحابة النبي الأعظم صلى الله عليه و آله وسلم طيلة القرون الأربعة عشر الماضية من إستطاع التأثير بهذا الشكل الكبير كما فعل الإمام 》 محمد باقر الصدر.

هذا ماذا يعني غير أن من سلكوا الطريق المنحصر وصلوا وأوصلوا أتباعهم والعكس صحيح، ولعل ما يجري اليوم من ادعاء بلا رصيد معرفي ولا تقوائي ولا بصيرة هو خير شاهد على مآسي أمة التشيع الذي شذ من شذ منها عن هذا الطريق القويم. فلا الشاعر، ولا الخطيب، ولا السائق، ولا الطبيب، ولا الجندي، ولا العالم، ولا غيرهم لهم الحق اتخاذ مسار غير مسار الشريعة بالغ ما بلغت الأعذار!!!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك