المقالات

معوّل الهدم قياسه XXXXXXL !؟


عمر الناصر ||

  

يقولون بأن العمر السياسي والعمر الرياضي من اقصر الاعمار مقارنة ببقية الحقول الاخرى، ولا ادري لعل السبب يعتمد على نسبة الانجازات التي تتحقق ام الفشل الذي يحصل ، ينقسم السياسيون المغتربين الى فريقين الاول يعتقدون بأن رجوعهم الى بلدانهم الاصلية بعد رحلة اغتراب ومعاناة طويلة ، هي من اجل ان يضعوا لهم بصمة حقيقية في ادارة الدولة ، بسبب الخبرة متراكمة التي اكتسبوها من هناك والمهارات النوعية التي تمتعوا بها، التي تمكنهم من تسنم مناصب مرموقة قادرة على صنع القرار السياسي الفريد من نوعه، والفريق الاخر يعتقد بأنهم جاؤا متفضلين برجوعهم الى بلدهم ، وان بقاءهم وطيب اقامتهم هو واجب واجب الحكومة العراقية ، لكي توفر لهم خدمات فايڤ ستارز لم يحصلوا عليها حتى عندما كانوا يستلمون اموال المساعدات من بلدان اللجوء التي كانوا فيها.

لله الحمد غادر من الباب الخلفي لمجلس النواب الكثير من تلك الشخصيات، لتبدأ برحلة كتابة مذكرات الفشل والاخفاقات بعد ان نجحت في تحقيق مكتسبات شخصية من خلال عقود الفساد والكوميشنات والوساطات على حساب الطبقة المُعدمة ، استغلوا الشعارات الطائفية الرنانة والخطابات الممجوجة والطنانة لكسب عواطف البسطاء والعوام من الناس، والذي كان من المفترض بهم ان ينقلوا تجربة واحدة من تجارب الدول المتقدمة التي كانوا فيها يعيشون على المساعدات الاجتماعية، بدلاً من الجلوس على الاريكة المريحة في منصة الجمهور لمشاهدة مقطع فلم من واقع مؤلم يؤديه امعات وامراض سياسية مستعصية .

من يمعن النظر بشكل النظام السياسي في العراق سيضع مقارنة واضحة ، ويجد ان وزن المنجزات التي تحققت لايتناسب مع حجم النتائج الموجودة على الارض ، خلال فترة العمر الافتراضي للاداء السياسي التي هي ليست اكثر من ١٥ سنة في احسن الظروف ، الا ان القاسم المشترك لدى المتصدين من السياسيين يكون بإلقاء كُرة المسؤولية في ملعب الخصم لضربهم ، وكأن التسقيط اصبح ماركة مسجلة او ايقونة يتميزوا بها خلال فترة تواجدهم في السلطة ،وجوه سياسية سقطت أقنعتها المزيفة الاي  كانت تتستر بها، بعد ان نجحت بتمرير مشاريع مريبة وبثت سموم الطائفية في مرحلة ما وأشعلت فتنه لم تبقي ولم تذر .

شخصيات فقدت حواضنها الشعبية بعد ان جرّت التحول الديموقراطي الى مسار واتجاه غير الذي كان يتمناه الشعب بالتطلع لحياة حُره وكريمة ، وفشلت في تحقيق عُشر معشار ماكان يصبوا اليه حتى جمهورهم المحتكر ، فأدى ذلك الى عملية تصفير شاملة لجميع الاوراق السياسية ، وخصوصاً المحترقة منها والمتهمه بالفساد ، ولتكون قواعد اللعبة السياسية اليوم ذات نكهه مختلفة جذرياً عن ما الت اليه توابل المطبخ السياسي الغير متجانسة التي نتجت من انتخابات عام ٢٠٠٥ .

 

انتهى …

 

خارج النص/ معّوّل الهدم ربما يكون هذه المرة قياسه XXXXXL

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك