المقالات

قمة لا ناقة للعراق فيها ولا جمل..


حليمة الساعدي ||

 

ليس المرة الاولى التي يؤكد فيها رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي ان قراره مجير من الخارج وانه يراهن على تحالفاته الامريكية الخليجية علّه يحضى برضاهم فيمنحونه ولاية ثانية وانا شخصيا اعتبر ان مشاركته في قمة التسع دول ماهي الا محاولة يائسة وورقة اخيرة يقامر بها مع علمه ان حكومته ماهي الا حكومة تصريف اعمال ولا يحق لها توقيع اي اتفاقات استراتيجية مصيرية خصوصا وان القمة سيئة الصيت مزاجها دعم التطبيع فالدول المشاركة اما مطبعة وإما ممهدة للتطبيع والعراق قبل مدة قليلة اصدر قرار تجريم التطبيع وقد صوت عليه البرمان حيث ان  المادة 201  من قانون العقوبات العراقي،  تنص على أنه يُعاقب بالإعدام كل من روج لـ"مبادئ الصهيونية، بما في ذلك الماسونية، أو انتسب إلى أي من مؤسساتها، أو ساعدها ماديا أو أدبيا، أو عمل بأي كيفية كانت لتحقيق أغراضها".

وان كان الغرض من مشاركة الكاظمي في قمة التسع تمتين العلاقات مع امريكا فهذا مطلبه الشخصي وليس مطلبا جماهيري لان امريكا دولة محتلة للعراق وتسببت له بالخراب الكامل واعلنت ولازالت تعلن انها تريد ان تحكم قبضتها على العراق لانه مصدر الطاقة لها خصوصا بعد ان قطعت روسيا عنها وعن اوربا امدادات الطاقة الحيوية من غاز وبترول واثار هذا الانهيار الاقتصادي بدت واضحة على اوربا وحكومات بلدانها التي تزلزلت وهي على شفير الانهيار وستكون ازمتها في أوجّها بعد اربعة اشهر اي مع بداية موسم الشتاذء والثلوج..

وكذلك الحال بالنسبة لامريكا فهي اليوم متصدعة منهارة ومهزومة ولا داعي لدعمها ومساندتها لتستعيد نشاطها وقوتها على حساب شعب العراق فهي بالنسبة لنا كشعب دولة عدوة ومجرمة ارتكبت جرائم حرب في العراق يندى لها الجبين وتأمرت عليه وادخلته في حروب طائفية مفتعلة فالقاعدة وداعش صنيعة امريكية وبأعتراف مسؤولين امريكيين فلماذا هذه الازدواجية.

لو كان الكاظمي حكيما بما يكفي لرفض المشاركة في هذه القمة المشبوهة ووجهة بوصلة علاقاته الدبلوماسية نحو روسيا لانها دولة لم تتسبب باية مشكلة لاسياسية ولا امنية ولا اقتصادية للعراق كما انها مقبولة من الناحية الشعبية ولديها تحالفات مع دول واعدة.. ان بلداً مثل العراق منهار اقتصاديا وامنيا بحاجة الى تحالفات حقيقية مع دول صناعية قوية كروسيا والصين وكوريا الشمالية وليس من مصلحته تشتيت القرار السياسي والاقتصادي وتقييده لمصلحة امريكا واسرائل وحلفائها من الدول العربية المطبعة التي ما رأينا منها سوى المزيد من الخراب. واعتقد ان الكاظمي يدرك تماما الدور التخريبي لهذه الدول في العراق وهذا هو سبب مشاركته في هذه القمة سيئة الصيت لانه كلما ازداد الخراب والصراع وعدم استقرار العراق سياسيا وامنيا كلما تأخر موضوع تشكيل الحكومة وهذا يعني بقاء الكاظمي مدة اطول ربما تكفي لتدبير خطط انقلابية تصب في مصلحته..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك