المقالات

في وسط الصحراء، تنمو الزهور المهدوية


سجاد الدخيني ||   في وسط تلك المجتمعاتٍ التي سادها ظلام البعد عن طريق الحق والمعرفة، فضلاً عن طريق محمد وآل محمد، تنمو وتتعالى أصوات المناصرين والممهدين لوّلي العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف،  تلك المجتمعات الظالمة لنفسها، ببعدها عن ربها جل وعلا لا يمكننا ان نطلق عليها وصفا سوى أنها صحراءٌ قاحلة، غيرُ قابلةٍ لزراعة الاشجار فضلاً عن  الأزهار والورود الجميلة، بل إنها موطن لنبات شوك والصبار  فمن هو الذي استطاع أي يزرع هذه الزهور ؟ بالرغم من الوصف الدقيق الذي اطلقناه عليها، وذلك بسبب بُعدها او بالأحرى إبتعادها عن طريق الحق طريق التمسك بمحمد وآل محمد، وذلك الإبتعاد حتما له عوامل عديدة، وأهمُ تلك العوامل هو الحكومات الجائرة المتعاقبة، فمن بني أمية إلى بني العباس وأمتداداً لحكومة الطاغية الهدام، والذي بسببه لازلنا إلى يوم كتابة هذه الحروف نبحث عن قبور موتانا المدفونين جماعياً،  إلا ان هذه المجتمعات حتماً لا تخلو من مجالسٍ يذكر فيها أسم ابي عبدالله الحسين عليه السلام وتذرف الدموع لذكره، وتعتصر القلوب لمصيبته ، وتضرب الصدر لفاجعته، ولذكر سبي العقيلة يرتفع صوت الأنين، وحتماً أن من بين تلك الأصوات، هو صوت ذلك الغريب الشريد الطريد، الذي يبكيهِّ صباحا، ومساءً   هذا الامتزاج الكيميائي الروحي مضيفاً عليها، الرعاية الأبوية بتلك الأيدي المباركة يد المولى صاحب العصر الزمان عجل الله فرجه الشريف، حتماً ستحول الحجر لشجر، والارض الغابر لأرضٍ عامرة، فلا غرابة في ان نشاهد انبثاق عدد من الفتية وهم يجاهدون في الله حق الجهاد، وفي سبيل التمهيد لدولة العدل الإلهية بقيادة بقية الله في أرضه مولانا أبي القاسم الحجة المهدي المنتظر أرواح العالمين له الفداء سواء أكان ذلك الجهاد في الواقع ام المواقع أكانَّ جهاداً اكبرَ ام جهاداً اصغر، فبالأمس يشهد لهم ساتر العزة والكرامة بتلبيتهم لفتوة نائب حجة الله بالنيابة العامة وبما ان القرى والارياف البعيدة عن مراكز المدن، وقلة المراكز التعليمية فيها، فضلا عن المكتبات والمراكز الثقافية، فاليوم ينبري شباب الإسلام الممهدون ليحولوا أريافهم وقراهم لحدائقٍ جميلة، جاهزة لأستقبال خليفة الله على أرضهِ،فاذن كلمة لشبابنا انتم من يستطيع زرع هذه الورود وايقاض هؤلاء الاموات يقول الصادق عليه السلام : «عليك بالأحداث؛ فإنّهم أسرع إلى كلّ خير…». [صحيح الكافي: ج6، ص358] الأحداث يقصد بهم الشباب .... واقول كلمة للشباب...  انتم بأعماركم هذه تستطيعون ان تحولون الحجر الى ذهب والماء الى ارض وتستطيعون ان تحولون الغيبة للحضور والفرج لامام الزمان انتم المعول عليكم كل خطوة تخطونها بألف خطوة للكبار وهذا علميا قرانيا تاريخيا كلها تشهد لك ملكاتكم لينة ارواحكم لم ترسخ فيها اشجار المعصية الى ابعد الابعدين انتم الشباب تستطيعون فعل اي شيء لكن الذين دخلوا في سن الشيخوخة والشيبة من الصعب الرجوع، بل يحتاجون الى معاجز سلوكية وعملية حتى يعودون
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك