المقالات

البصيرة "عيد" ..

1441 2022-07-10

مازن الولائي ||   مر في الأثر أن كل يوم لا يعصى الله سبحانه وتعالى فيه هو "عيد" لأن معنى ذلك أن المرء قد وفر أدوات التزام الحق والوقوف عند حدود الله سبحانه وتعالى، "والبصيرة" وإدراك التكليف ومعرفة الملابسات، وفهم ساحة الصراع هي الأخرى عيد الأعياد، فما قيمة قشور التدين ومظهرها الغير حائز أو الموصل للبصيرة التي هي سلاح هذا العصر وكاشف لكل ما يُختفي خلفه من مؤامرات، ما قيمة التدين إذا أصبح مشروع بيد أعداء الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد؟! ما قيمة التدين إذا أصبح مشروع قتل يهدد العقيدة ويحرض على قتل أبنائها؟! كم صفحة اليوم تجد المغرضين والبعثيين والمتخفين تحت ستار الشعارات المخالفة لقواعد أهل البيت عليهم السلام كقاعدة "أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم، وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم" القاعدة التي تعتبر سنام البصيرة لأنها تحمي الإنسان الشيعي من أي مخطط حال عرضه على تلك القاعدة السونار الدقيق. ومن هنا يعد سلاح البصيرة السلاح الأكثر خطر عند الأعداء ويحاولون إيقاف تأثيره وقد نجحوا في مواطن كثيرة، ولذا ترى الصفحات الخالية من هذا السلاح النوعي والعظيم كيف يلعب بها الشيطان وتسوق امواجها النفس الإمارة بالسوء! ليؤسس من خلال فاقدي تك الحصانة بؤر لتفتح ثغرات على معسكر الحق الذي يلتزم الدفاع عن الإسلام ومنهج أهل البيت عليهم السلام في هذا العصر المعقد في أدوات صراعه التي اتخذت رأس مالها من هؤلاء في كل بلاد المسلمين المغادرين للوعي والتاركين جبهة الحق يزرع فيها العدو كل ما تشتهي نفسه وتريد، ولذا رواد هذه المدرسة لم يشتبه عليهم الحق، ولم يترددوا في تشخص العدو ومعسكره وأدواته. ورد في الدعاء "اَللَّهُمَّ اَلْهُدَى مِنَ اَلضَّلاَلَةِ وَ اَلْبَصِيرَةَ مِنَ اَلْعَمَى وَ اَلرُّشْدَ مِنَ اَلْغَوَايَةِ" وورد عن أمير المؤمنين عليه السلام "لِحُبِّ اَلدُّنْيَا صَمَتَ اَلْأَسْمَاعُ عَنْ سِمَاعِ اَلْحِكْمَةِ وَ عَمِيَتِ اَلْقُلُوبُ عَنْ نُورِ اَلْبَصِيرَةِ" .   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر ..  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك