المقالات

كان عليا يؤمن الناس من الخوف.

1127 2022-07-04

مازن الولائي ||   كم الفرق بين شعارات علي عليه السلام وشعارت من بالظاهر ينتمون له؟! فمن يخوض غمار حياة علي عليه السلام الذي جعل سلوكه وتصرفاته التي تتسم بتطمين الناس وبث العدل الذي يؤمن به كأفضل رسول، كلم الناس عمليا وصرف عنها سطوة السلطان الظالم والغشوم. أقبل الخريت إلى الإمام في جمع من أصحابه، حتى قام بين يديه د، فقال له: «والله يا علي لا أطيع أمرك، ولا أصلّي خلفك، وإنّي غداً لمفارقك». بهذا الكلام أعلن هذا الرجل انخلاعه عن البيعة رسمياً، فلم "يعتقله" الإمام، ولم يأمر بإعدامه، ولم ينهه عن التحدّث بهذا الاسلوب، بل قال له: «ثكلتك اُمّك إذن تنقض عهدك، وتعصي ربّك، ولا تضرّ إلاّ نفسك. . أخبرني لِمَ تفعل ذلك؟! انتهى.. الى اخر القصة، لم ينبري أحد من أصحاب علي عليه السلام الخليفة بالحق وأحد أصحاب الكساء، وخليفة المصطفى مقطوع في عصمته، ولو حدث ذلك على سياسي أو غيره لا يساوي شيء في سوق العلم، أو المعرفة أو غيرها لفقط الله تعالى يعلم مآل أموره أين أصبحت وبأي طريقة انتقام اقتص منه، وهذا تكلم مع أمير المؤمنين عليه السلام الذي يرفع البعض شعاراته زورا وبهتانا. يتصرف علي عليه السلام بهذه الديمقراطية العملية، والسلوك المطمأن للرعية كما قد أشار يوما إلى وكيله المطلق على أحد البقاع، يحذره السطوة على الناس ويرسم له بأروع عهد عرفه التاريخ البشري 《 وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم، واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم؛ فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، وإما نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه؛ فإنك فوقهم، ووالي الأمر عليك فوقك، والله فوق من ولاك. وقد استكفاك أمرهم وابتلاك بهم 》.. قطعة من قوانين رحيمة يشعر معها العدو قبل الصديق بصدق المتصدي الذي عرف أن سياسة الناس تحتاج سعة الصدر وليس العصى والاغتيال والتنكيل بمن يعترض ومن بلحظة يخرج من طوره ولا يجد إلا النقد والنقمة على المجتمع، فتكون كلماته التي مثل علي يستوعبها ويجبر بها خاطره، عند غيره تشكل قلم تكتب به وتحرر شهادة وفاته! ويلجأ إلى الظلم الضعيف!    "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك