المقالات

جهاد التبيين ضرورة عقليه وشرعية   


مانع الزاملي ||   تزامنا مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي (Social Media) حتى هرعت قوى الشر والظلام بكل ما اوتيت من قوة بالهجوم على المفاهيم الدينية الاسلامية بالتحريف والتشويه لغرض زرع بذرة التشكيك في نفوس المؤمنين الصادقين ،،وكان الاستهداف للاسلام الثوري الذي يساهم ويؤسس لقيادة الحياة ابتداءا من الفرد صعودا للمجتمع. وهذا الاستهداف مرده ما حدث من ثورة عقائدية عارمة فجرها مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ( روح الله الموسوي الخميني ) الذي اطاح بنظرية ان الاسلام ماهو الا علاقة الانسان بربه فقط وفي زوايا المساجد والحسينيات ،،ولا شان له بحكم العباد والبلاد وتحقيق اهداف السماء في الارض !!!!لذا سعى المؤسس ان يهاجم العدو من خلال تفنيد فكرته المضللة من  المسجد الذي افترض له الاعداء ان يكون سجنا للطاقات والامكانات الانسانية لذلك نرى ان تفعيل المسجد ليكون بؤرة استقطاب وتوجيه وتثقيف للشباب الرسالي الذي تلقف فكرة شمولية الدين بمعالجة كل مشاكل ونواحي الحياة بكل اشكالها برحابة وشوق.  ومع اشتداد الهجمة ضد الدين ومعتنقيه كان لزامً ان تنطلق نظرية جهاد التبيين  والتي تعني ان نبين الصورة الناصعة المشرقة للدين من خلال منبعه الصافي الذي يتعالى على الاسفاف والتخريف الذي يحاول الاعداء ان ينسبوه للعقيدة زورا وبهتانا. لذا اصبح لزاما علينا ان نسخر كل امكانياتنا المتاحة لشرح متبنياتنا الفكرية وتسويق مفاهيمنا بلغة عصرية يستسيغها الشباب قبل غيرهم لان الهجمة او ماتسمى بالحرب الناعمة جعلت من الاحداث والشباب الطامح للتجديد هدفا مباشرا لما يملكه الشباب من اندفاع فطري لتلقف كل عصري  ،،عليه نحن موظفون شرعا وعقلا ان نقابل الهجمة لا بمهاجمتها لان ذلك مضيعة للوقت بل بتحصين الافكار من خطرها ونسمي الامور بمسمياتها بعيدا عن التعقيد واللف والدوران في شرح مقاصدنا ويتم ذلك من خلال ذات الوسائل التي يستخدمها المخالفون ويقيني ان تمسكنا بما نملك من كنوز سنستطيع من تحقيق النصر وان عز ذلك لصعوبة المرحلة.  فبالتاكيد براءنا ذممنا وادينا تكليفنا الشرعي ،،لان الحق تعالى امر الانبياء جميعا بأن يعدوا وسائل النصر وتكفل بتحقيقه وان لم يحصل ذلك لحكمة هو يريدها فقد ادينا ماعلينا من تكليف وليكن مفهوم او نظرية اداء التكليف الشرعي هي القاعدة التي نمارسها ونسعى لتحقيقها .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك