المقالات

احكام مع وقف التنفيذ..!


رواء الجبوري ||

 

مع كل جريمة مروعة تحدث في العراق تتعالى أصوات سياسية وشعبية تطالب بإعدام الجناة، تقابلها انتقادات سياسية معارضة لبعض الأحكام القضائية بزعم اعتمادها على المخبر السري (دعاوى كيدية) وانتزاع الاعترافات بالإكراه من المتهمين ..ودماء الأبرياء تسفك وتتساقط قطراتها  من سيوف اولئك القتلة .كل يوم .بحجة التأكد من صحة وسلامة تنفيذال حكم بالاعدام . وان كان المتهم بريء أو لا .ولاينظرون إلى الضحايا التي تزهق ارواحهم كل يوم بهتان.اهذا هو عدلكم ..القتلة يقطنون في السجون تحت ضل الاشراف الحكومي .مع تقديم جميع مقومات الحياة من مأكل ومشرب وملبس .

 والضحية يقطن تحت التراب هذا في حال أن علم مكان دفنه.لان الأغلبية قتلوا وسجلوا مجهولي الهوية .وآخرون تناثرت اشلائهم بسبب التفجيرات الإرهابية  واخرون ذبحوا وقدموا وجبات دسمة للاسماك في دجلة والفرات ..والمنفذين القتلة مازالوا يتمتعون بأنفاس اختزلوها من رئة أولئك الذين ظلموا بهتانآ .حتى يستمروا  بالعيش المجرمين .

نحن لا نتكلم عن المتهمين الأبرياء لان هناك مقولة (ياما في الحبس مظلومين)..

يا رئاسة الجمهورية إن كانت الأسباب التي تستحيل مصادقتكم على تنفيذ الأحكام على القتلة .بسبب عدم التأكد من صحة وسلامة الحكم.فالخلل يكمن لديكم .لان اصدار الحكم لم يكن على حساب أمور شخصية أو ثأرات وان .إصرار رئيس الجمهورية على “الامتناع” عن التوقيع على آلاف الأحكام القطعية في ظل تشكيك واسع بعدالة المحاكمات القائمة على “انتزاع الاعترافات بالقوة ..وان حدث هذا بالفعل ..فقراءة السلام على أرض السلام هي ابلغ مانقول.

ويعد العراق من أكثر دول العالم التي تصدر فيها أحكام الإعدام، بحسب مراقبين حيث يأتي  العراق في المرتبة الثالثة بين أكثر الدول التي ُتنفذ فيها أحكام بالإعدام .بعد الصين وإيران وفقاً لمنظمات حقوقية عالمية .وأغلبها مع ايقاف التنفيذ.لاسباب سياسية وضغوط عشائرية. بحجة“بعض أحكام الإعدام لم تكن منصفة، وقد أعيدت محاكمة بعض المتهمين .فتبين بأنهم أبرياء ولم تثبت عليهم أدلة الاتهام، وبالتالي فالشكوك في بعض القرارات الصادرة بالإعدام منطقية وجميعها تحتاج إلى تدقيق .

بالاضافة الى الأموال التي تصرف على السجناء في العراق بين المأكل والملبس والخدمات الصحية بحدود 100 ألف دينار يوميا (68 دولار)، ما يعني أن الحكومة تصرف 3 ملايين دينار شهريا (2000 دولار) وبواقع 36 مليون دينار سنويا (12000 دولار).

وان تطبيق أحكام الإعدام بحق المجرمين  سيكون رادعاً للجماعات المسلحة لعدم تنفيذ العمليات الإرهابية لأنها ستزيد الخوف في نفوسهم  وبالتالي يتراجع الإرهاب.أن تنفيذ الأحكام “كفيل بتخفيف معدلات الجريمة المنظمة  والهجمات الإرهابية”و أن تطبيق وزارة العدل أحكاماً قليلة بالإعدام كل سنة لا يخدم ذلك. ولهذا تكدست أعداد المحكومين بالإعدام في السجون حتى بلغت نحو 7900 في ظل عدم مصادقة رئيس الجمهورية عليها...

وياسادة تذكروا...عندما يموت الثعبان يموت معه السم . .

 وان من سار على الأفاعي لم يجد إلا العض ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك