المقالات

الإطار يتعهد والاقليم يخشى...!ّ

1367 2022-06-30

كندي الزهيري ||   بعد انسحاب  الصدر من العملية السياسية والبرلمان  بشكل تام ، بات عملياً تحالفه الثلاثي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وما يسمى بالتحالف "السيادة"، المعروف بـ"إنقاذ وطن" بحكم المفكك، أي ليس له وجود بعد اليوم .  اضافة الى ذلك يعاني  الاقليم  ازمات متعددة منها الملف الامني ، متمثل بوجود القواعد ومواقع للتجسس الصهيوني في الاقليم ، مما ادى الى قصف تلك المواقع من قبل ايران ، اضافة الى التوغل التركي في الشمال ، وان كان في بعض صفحاته تعاون بين رئيس الاقليم و القوات التركية ، الازمة الاخرى ازمة اقتصادية من رواتب الموظفين الى ازمة الوقود ، اضافة الى الصراع السياسي بين اربيل و السليمانية ، فلم يكن هناك حل للإقليم الا بالتحالف مع الصدر ، مع ذلك اصبح ذلك التحالف (هواء في شبك ) ، اذ اضفنا الصراع السني الذي ظهر جليا للعلن وبان ضعفه .  مما أثار الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في إقليم كردستان العراق، مخاوف جديدة من تراجع تحالف "الإطار التنسيقي"، الذي يضم أبرز القوى السياسية ، عن تعهداته التي قطعها للحزب بتنفيذ شروطه لتشكيل الحكومة الجديدة، معتبراً أن تجاربه السابقة مع تلك القوى تبعث على القلق بهذا الاتجاه ، وحسب بعض المصادر ، بان احدى شروط الكرد هو المادة 140 و نفط كركوك ، اضافة الى وضع شروط على شخصيات قد تعود الى رئاسة مجلس الوزراء .  ومن اجل تذويب تلك المخاوف جدد "الاطار"، تعهداته بتنفيذ شروط تلك القوى السياسية العربية السنية والكردية، مقابل التوجه نحو تشكيل الحكومة، محاولاً ضمان أصواتها برلمانياً للمضي بالاستحقاقات الدستورية الممثلة بالتصويت على رئيس الجمهورية، ومن ثم منح الثقة للحكومة الجديدة.  بعد انسحاب التيار ، اجرى "الإطار التنسيقي" اتصالات وحوارات مع قيادات في "الديمقراطي الكردستاني"، إلا أنها على ما يبدو لم تكن مطمئنة للأخير، الذي حذر من خطورة عدم تنفيذ الإطار لتعهداته، وتأثير ذلك بعملية تشكيل الحكومة.  جاء ذلك على لسان النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، ماجد شنكالي، أكد أنّ "القوى المنضوية في الإطار التنسيقي سبق أن تعهدت بتلبية المطالب الكردية، لكن للأسف لم يلتزموا تعهداتهم تلك (في إشارة إلى سيناريو تشكيل الحكومة عام 2018)"، وقال ،إنّ "الإطار مطالب بتنفيذ مطالب (الديمقراطي) المتلائمة مع الدستور والقانون العراقي، وحينها سيكون هناك توافق لتشكيل الحكومة والعمل على إنجاحها".، متناسي بان بيع النفط وعدم تنفيذ قرارات المحكمة الاتحادية ، و وضوع العراق بدائرة الخطر بسبب السماح بنشاء قواعد صهيونية تهدد دول الجوار  وغيرها ، تعد مخالفات صريحة وتمرد على الدولة والقانون العراقي .  ليعلن الكرد مستقبل الحكومة القادمة ، اذما تخلفت عن تحقيق المطالب  بقولهم " "لكن إذا لم يلتزم الإطار تعهداته، فمن المؤكد ستُعرقل عملية تشكيل الحكومة، وحتى إن تم تشكيلها، فلن يكتب لها النجاح".  مع ذلك هناك تحركات من قبل القوى الكردية نحو اكمال تشكيل الحكومة .  لكن هذا التحرك بين الاطار والقوى الاخرى يواجه مشاكل عدة ابرزها :-  1 - عدم التوافق الكردي على اختيار رئيس الجمهورية.  2 - عدم توافق الإطار على رئيس وزراء والمناصب الأخرى.  3 - التخوف من تحركات الصدر.  مع ذلك يبقى السؤال الاهم ، اذ تم تشكيل الحكومة ، كيف ستواجه ضعفها ، لكون هذا المرة خصومها اشد ، وقاعدتها اضعف .   فهل الحل بالذهاب الى تشكيل حكومة ضعيفة ، ام الحل  بحل البرلمان واعادت الانتخابات ..   
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك