المقالات

المسؤول وعكس الإتجاه ..!

1424 2022-06-29

ا.د. جهاد كاظم العكيلي ||   لقد أثبتت الكثير من الاعمال المخلة للنظام  المرفوضة مجتمعيا والتي يمارسها بعض اقرباء المسؤولين او ذويهم أنها مخالفة لسمعة هذا المسؤول او ذاك لهيبته وهيبة السلطة او هيبته كسياسي كما يفترض، وحصول أمر كهذا إنما يفضح المستور ويكشف عن حقيقة مفادها أن طبيعة الإنسان وسلوكه مهما كان وضعه الإجتماعي وموقعه يتخذ منه كقناع لغرض فرض وجوده بين الناس كما يعتقد .. ووقائع من هذا النوع إستفحلت كثيرا في وسطهم هؤلاء الإجتماعي، فذوي الصلة بهذا المسؤول او من المقربين منه صار لهم اليد الطولى للتجاوز على القانون والنظام العام حين وضعوا أنفسهم بديلا عنه فيما يفعلون ويصنعون من افعال غير قانونية ..  إن إقتراف الاعمال غير قانونية  من قبل هؤلاء إنما يعد مخالفة للقانون والنظام المجتمعي، إضافة إلى كونها  تعبر عن حالة إضطراب الشخصية ومنها ممارسة سلوك مرفوض بالضد من المجتمع وهو أمر غالبا ما يقود إلى سلوك إجرامي، وهذا يعني أن هؤلاء وأمثالهم والمسؤول نفسه مصابون بقصور العقل وعدم إدراكهم لمفهوم الحياة ومعناها الصحيح ..  إن الذين زحفوا وفق هذا السياق المرفوض مجتمعيا وأخلاقيا لكي يكونوا في واجهة المجتمع كي يصبحوا أولياء يقررون توفير النعمة للآخرين إنما يخالفون القيم والمبادئ والأعراف والقوانين، بل إنهم يشكلون معادلة معاكسة للواقع العراقي المعروف عنه بتماسك منظومته المجتمعية، حين ساروا بخطى غير سليمة من إجل أن يتحكموا بمصائر الناس وقدراتهم ومقدراتهم ..  ومن هنا نجد أن هؤلاء وأمثالهم لا يبالون بحياة وكرامة الإنسان العراقي وهم يسيرون في سير معاكس إستجابة لتحقيق رغباتهم ورغبات ذويهم ونزعاتهم الشخصية المريضة وأهوائهم  من خلال فرض السيطرة والهيمنة على الناس من دون أن يحترم القانون الذي يضمن المساواة والعدالة للجميع، والغريب المعيب أن هؤلاء اصحاب المخالفات  القانونية  هم الذين كانوا بالأمس يتشدقون بالقيم وتحقيق العدالة وخدمة الناس كوسيلة من وسائل الزحف للصعود إلى مركب السلطة وما يتبعها من هيبة وسيادة ..  والمخجل حقا أن نقول أن ما يحصل من أفعال مشينة من قبل هؤلاء المسؤولين والمقربين منهم هو قدر فرض على العراق والعراقيين، والحقائق تشير أن السلطات في العراق لم تحقق أي شيء ملموس للشعب على أرض الواقع، وإن اعظم إنجاز حققوه هو تجفيف الأنهار والأهوار وتصحر الأراضي وتعطيل قدرات الكفاءات العراقية وإفراغ مؤسسات الدولة من كفاءات حقيقة أخرى بشتى الوسائل والطرق، ناهيك عن وعود تطلق عن طريق وسائل الإعلام إلى الناس، ولم يلمسوا منها شيئا ومنها تلك الجولات المكوكية في دول الخليج ودول الجوار بحجة العمل على توفير الطاقة للعراق وإستقرار المنطقة ودول المنطقة نفسها هي التي تتلاعب بمصير العراقيين حتى صار حال هؤلاء مثل حال طبيب  (يداوي الناس وهو عليل)، حتى أصبح وجودهم عكس ما يريدة العراق وشعبه، فليس غريبا على أقرباء هذا السيد المسؤول او ذاك السير عكس الإتجاه في طريق مروري من دون مرعاة النظام او  وعدم التجاوز على النظام العام  ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك