المقالات

دور المرجعية في تسمية اليماني الموعود  


انتصار حميد ||   أن تكليفنا في زمن الغيبة يتعلق بطاعة المرجعية والالتزام بها, ولذلك أي شخصية في ميزان الروايات يجب أن نرجع في وصفها بالهدى إلى هذا الميزان, أي أن المرجعية والموقف منها هو الذي يحدد لنا الهدى من عدمه وليس العكس.   ولذلك فإن اليماني, أو الخرساني, أو شعيب بن صالح, أو الحسني, أو النفس الزكية, أو أي شخصية ذكرت بالصلاح فإن رأي المرجعية يجب أن يكون الفيصل في التفريق بين العنوانات.   أن الإعلاء من شأن اليماني فوق مقام المرجعية وهم كبير وخطأ قاتل, فالرجل وإن وصف بأنه أهدى الرايات, فهذا الوصف مصداقه مقام المرجعية. وصحيح ما ذكره بعض الباحثين, فإن وصفه بأنه أهدى الرايات لايعني أنه أهدى الناس بالضرورة, فهو من بين كل الرايات هو الأهدى, ولكنه ليس الأهدى في قبال كل الناس, نعم قد يكون هو الأهدى بينه وبين الله تعالى, ولكن هذا أمر لا يمكننا الاستدلال عليه ولا هو يستدل به لنفسه؛ لأنه أمر غيبي.    لا يهم من حيث المسلمة الدينية أن يأتي اليماني من أي مكان, أو أي قومية, أو أي شعب, فالوصية تؤكد على وجوب إتباعه كشخص والانضمام لرايته بمعزل عن هويته, وهذا الأمر يختلف عن تشخيص مكان خروجه؛ لأن تشخيص المكان هو أحد دلالاتنا عن الرجل, ولكن دلالة المكان يجب أن تضبط جيداً وفق معيارين هما: معركته, والعلامات المتزامنة والسابقة واللاحقة له.   لايوجد في الروايات ما يشعر بأنه يُعرِّف نفسه, فالتشخيص والتعلق الخطأ بشخص ظنّا بأنَّه اليماني, يجعلنا أمام خطر عظيم, ولذلك يجب أن نستند إلى المعلوم, والمعلوم لدينا هو المرجعية؛ لأنَّ الغالبية العظمى من الناس لن تكتشف اليماني إلا من خلال معاركه؛ فهو لن يكشف عن هويته، فلو فعل ذلك سيكون داعياً لنفسه, وهو خلاف الشرط, والمرجعية لن تكشف ذلك ايضاً؛ لأنها لو فعلت ذلك فستكون مشمولة بتكذيب كل من يدعي المشاهدة قبل السفياني والصيحة.   في معركة اليماني فإن تجربة حشد اليوم سيكون لحضورها أهمية قصوى، لا اقل في تشخيص مداخل المعركة ومخارجها, ولذلك لا نستبعد أن تطلق المرجعية بعد انهيار المؤسسة العسكرية الماسكة لحزام بغداد امراً لشخص بأن يتولى عملية الدفاع وتسند إليه مهمة تنفيذ ذلك, والناس سَتتبعه لا بعنوانه هو الموصوف روائياً, وانما بعنوانه المكلف بإداء الدور من قبل المرجعية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك