المقالات

تشريع قانون النفط والغاز الان سيقطع الطريق على الاقليم


المهندس زيد المحمداوي || ​ ان العمود الفقري والحجر الأساس لسلطة الإقليم هو النفط والأموال المتحصلة من بيعة خارج سلطة الحكومة الاتحادية وبالتالي جعلت منهم امبراطورية استطاعت ان تشتري أصوات وضمائر الكثير من السياسيين المحليين والدوليين وبالتالي ان أفضل وسيلة لإعادة الإقليم الى العراق هو السيطرة على النفط في الإقليم والفرصة الان مؤاتيه جدا بعد قرار المحكمة الاتحادية الأخير. جميع المؤشرات الان تبين لنا ان سلطة الإقليم تعيش الان في أصعب أوضاعها السياسية لأنها تعيش ايامها الأخيرة في بسط نفوذها على النفط وما محاولاتها الأخيرة من رفع دعوى ضد وزير النفط او محاولة تأسيس شركات نفطية مقابلة للشركات الاتحادية هي محاولات بائسة لا تنفعها من تطبيق قرار المحكمة الاتحادية وهو أيضا يصنف فقط (محاولات لكسب الوقت) وتراهن على ضعف القادة من الوسط والجنوب في التنازل عن حقها مقابل تصويت الاكراد لهم. الامر الثاني الضاغط على سلطة الإقليم هو سياسي لا قضائي فني كالأمر الأول، وهو تشظي التحالف السياسي الثلاثي والذي أفقد الإقليم تأثيره وقوته في البرلمان وبالتالي صوته وتأثيره في صناعة القرار. في جميع التصريحات السياسية التي ادلى بها وزير الثروات الطبيعية للإقليم او غيرة من قادة الإقليم يذكرون ان الحكومة الاتحادية هي المقصرة دستوريا في عدم تشريع قانون النفط والغاز الاتحادي الذي أوصى به الدستور في المادة (112- أولا) وبالتالي يجب تشريع قانون النفط والغاز الاتحادي للأسباب التالية: 1 – خير رد على سلطة الإقليم وقطع الذرائع عليهم 2 – انصاف أبناء الوسط والجنوب المظلوم من ذهاب النفط المصدر من ارضهم لغيرهم. 3 – يساعد أبناء الإقليم بتوزيع واردات النفط عليهم حالهم حال أبناء الوسط والجنوب وضمان عدم انقطاع رواتبهم. 4 – تحجيم تضخم بعض افراد السلطة في الإقليم والتي تشعر الان انها أكبر من العراق. 5 – تضخيم الإيرادات العامة الداخلة في الموازنة العامة الاتحادية والتي تقدر سنويا بأكثر من عشرة مليار دولار سنويا بالإضافة الى موارد المنافذ الحدودية وكذلك الأموال التي تأخذها من الحكومة الاتحادية. ​والخلاصة ان تحركات الأخيرة تندرج من باب التظاهر بعدم الاكتراث فقط لكن الامر والظروف هي تجري بعكس تيارهم وما القرارات القضائية المحلية او الدولية حتما ستاتي بما لا يشتهي الساسة الكرد. يتحاملون تأتي أيام تشكيل الحكومة وبالتالي يحتاج القادة الشيعة لأصوات الكرد في تشكيل الحكومة وبالتالي يستخدمون ورقة النفط في التفاوض، لكن الان المسالة مختلفة جدا وان الطرف الثاني هو في اقوى حالاته ولا يحتاج لصوت سلطة الإقليم وبالتالي ومثلما قلت انهم في ضعف كبير ولذلك يجب استغلال الظرف في تشريع قانون النفط والغاز بما يضمن حق الوسط والجنوب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك