المقالات

العاشر من حزيران ...الحشد في الميدان 


عربية البياتي ||

 

في العام 2014, عندما دخل ما يُسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (الدواعش) إلى الاراضي العراقية بما في ذلك الموصل ثاني أكبر مدن البلاد, فأصبح الخطر يُحدق بالعراق , وكان لابد من تدخل قوي وعظيم للسيطرة على الامر. 

فجاء الرد الحاسم من قبل المرجعية العليا في العراق بأطلاق "فتوى الجهاد الكفائي" , موجهاً الى الجميع دون استثناء, فتشكل السند الظهير للجيش العراقي, ابطال الحشد المقدس, الذين نذروا انفسهم , رجال لا يعرفون معنى الخوف أو التردد, راحوا يخطون بدمائهم الزكية أجمل لوحات الإيثار, والتضحية, والوفاء. 

دافعوا عن كل محافظات العراق دون أن يفرقوا, أو يعترفوا بهذه الحواجز أو المسميات التي جاء بها سياسيو الحقد الدفين, هدفهم الوحيد النصر على جرذان عصابات داعش الإرهابية, وقد تحقق ذلك النصر؛ لأن فتوى المرجعية, كانت السبب في انضمام زخم بشري كبير, ومساندة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالعم المادي والمعنوي والاستشاري, وتوفير الأسلحة والتجهيزات. 

تعرضت قضية الحشد الشعبي لردود فعل دولية معادية, رفضت فكرة الحشد وطالبت بحله, كما فعلت امريكا وما زالت؛ لأن الحشد حال دون تحويل العراق إلى دولة وهابية صهيونية, ولأن الحسابات الاستراتيجية التي كان مخطط لها في مدينة القائم باتت بالفشل, فمنطقة القائم حسب اعتقاد واشنطن,  يمكن أن تتحول إلى حلقة وصل بين إيران وسوريا, وفي الوقت ذاته جسراً إلى لبنان, فوجود الحشد فيها يحد من حرية حركة وتنقل القوات الأمريكية ويضعها في مرمى الحشد الشعبي. 

أن امريكا تنظر إلى الحشد بأنه ليس قوة عسكرية تمتلك العدة والعدد والتقنيات العسكرية, بل أنه قوة عقائدية, تستطيع أن تحول الأسباب البسيطة إلى منجزات عظيمة, عبر الثبات والصبر والمقاومة واستلهام القيم والمبادئ الشرعية والدينية في الجهاد والمقاومة.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك