المقالات

مَنْ قَعَدَ بِهِ اَلْعَقْلُ قَامَ بِهِ اَلْجَهْلُ.

1402 2022-06-10

مازن البعيجي ||

 

·        العنوان من كلام لامیرالمؤمنین (علیه السلام)

 

لا يوجد بلاء أسوء من بلاء "الجهل" هذا الذي يكاد أن يكون رأس مال كل مصيبة، وخراب كل عمران! ولو رجعت إلى التاريخ ونقبت عن أهم أسباب فشل حركة الأنبياء والمرسلين والمعصومين "عليهم السلام" ستجد جهل الأمة بمقام  الحق وعظمته الذي تمثله رجالات السماء هو الرزية التي جرّت على المقدسين الويلات والمصائب، أما الجاهل فهو المستنقع الآسن لكل قاذورات الدنيا، وهو مادة للشيطان في كل أبعاد حركة الجاهل وموقعه الصغير والكبير! ومن هنا قال الفيلسوف سقراط: "ينبغي للعالم أن يخاطب الجاهل مخاطبة الطبيب للمريض".

وأي مرض؟! وأي مريض!! مريض الجهل؟!، بل وكم أرتنا هذه السياسة القذرة التي فقدت موازين المنطق والحكمة، ونزلت قوانينها التي عاشت الآلاف النسنين تبهر العالم وتقدم نفسها أنموذجا للثقافة والرقي والتحضر، ثم تكون دفتها بيد حفنة مرتزقة على الحكم والقيادة والمسؤولية! وإلا ماذا تسمي بلد مثل بلد علي والحسين "عليهما السلام" والأنبياء والصديقين والعلماء، وهم حاضرة الفلسفة وعلم الكلام والشعر والأدب والتخصص، وقد تديره حفنة سراق لم يفقهوا من التكليف الإلهي ولا الأهداف العليا إلا ثرثرة وقد وصف عاقبتهم القرآن وحسم وصفها بقوله تعالى: (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .

فيقول: بزرجمهر "الجاهل عدو نفسه فكيف يكون صديقا لغيره"؟!

من هنا لا نتوقع من الجاهل الخير الكثير، بل افتحوا سجلات واستنجدوا بالأوراق حتى نعدّ مصائبه!!!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ــــــــــــــــ

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك