المقالات

سليماني منا اهل العراق...!


نور الجبوري ||

 

في مثل هذا اليوم العاشر من حزيران من العام 2014 ,  ثلث مناطق العراق كانت قد سقطت بيد داعش وثوار العشائر كما يسمون انفسهم, بدون مواجهة تذكر من قبل الجيش العراقي , الذي كان منهارا في تلك الاثناء .

وفي ظل هذه الفوضى التي تجري في العراق , الجيران فتحوا حدودهم على مصراعيها , ولكن كل منهم لغرض معين خاص به , فجيراننا العرب قد ارسلوا اعدادا من الانتحاريين والسيارات المفخخة التي كانت تنفجر على المجاهدين والجنود . اما الجار الشمالي ,فقد بدأ بالتوغل داخل الاراضي العراقية من المنطقة الشمالية مستغلا الفوضى والتشتت داخل العراق من جهة, وانهيار الجيش العراقي من جهة اخرى ليستعيد الدولة العثمانية (برأيهم ) ,اما الجار الشرقي فسيكون له نصيب من حديثنا فيما بعد .

وبعدما خذلنا الذين يسمون انفسهم (عربا ) ويطالبون دائما بإرجاع العراق للحظن العربي -لا اعلم ماذا استفاد العراق من هذا الحظن غير الحزام الناسف - ,و في حين ان الجماعات الارهابية قد وصلت لحزام بغداد وكان سقوط العاصمة قاب قوسين او ادنى ... وطبعا بمساعدة عدد من الخلايا النائمة التي كانت تنتظر هذا اليوم الذي ينهار فيه البلد ,متوهمين انه بـاستطاعتهم ان يرجعوا العراق لعهده السابق ,او يحاولوا تهميش الاغلبية الشيعية .

هنا جاء دور الجار الشرقي –الجمهورية الاسلامية الايرانية – التي كان لها الدور في منع وصول الارهابيين للعاصمة ,فقد فتحت الحدود الايرانية العراقية بأمر من المرشد الاعلى للجمهورية الامام علي الخامنئي وتم ارسال الشاحنات المحملة بالأسلحة بكل انواعها لبغداد , في الوقت الذي سيطر فيه داعش على اسلحة الجيش العراقي ,الذي كان مرابطا في تلك المحافظات الواقعة ضمن مناطق سيطرة الارهاب .

وفي العاشر من حزيران كان مطار بغداد الدولي يكتظ بالمسافرين المغادرين السياسيين والشباب , الذين كان لسان حالهم يقول (اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون )  , وبـالأثناء هبطت طائرة مستعجلة . فقد جاء من اقصى  بلاد فارس رجل يسعى قال يا قوم (لن اسمح بسقوط بغداد ),كان هذا القائد العظيم برغم تاريخه الجهادي وعمره العسكري وصفته الوظيفية التي كان يشغلها ,لا نبالغ اذ نقول اقوى قوة عسكرية في الشرق الاوسط , كان متواضعا محبوبا من جنوده , هذا القائد هو الشهيد الجنرال قاسم سليماني .

فقد نقلت وسائل اعلامية ان الشهيد سليماني كان يتواجد في الخطوط الامامية من المعارك في العراق ,ولا يرتدي اي درع واق من الرصاص , بل ويتواجد من مناطق الاشتباكات بسيارات غير مصفحة , في حين شاهده المجاهدين في معارك تكريت كان يستقل دراجة نارية , ويندفع الى الامام ليرصد تحركات العدو قبل الهجوم .

وكتبت صحيفة (نيويوركر الامريكية) في ال 30 من سبتمبر 2013 : ان سليماني مؤمن بالإسلام فعلا وهو مهذب بكثير بالنسبة للآخرين .ولعل تلقيب الجنرال سليماني بـ (الحجي او الحاج) في سوريا والعراق هو اشارة على غلبة شخصيته الدينية في سلوكه وتعامله .

من الارض التي ارتوت من دمائكم, سلام على فارس كرمان ورفيقه مهندس الانتصارات الذي صلى على جثمانهم الامام الخامنئي في ايران , وسمتهم المرجعية في العراق بقادة النصر هو ورفيقه ابا مهدي المهندس  , سلام الله عليكم حين ولدتم وحين استشهدتم وحين تبعثون احياءاً,

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك