المقالات

ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم..!

1106 2022-06-07

مازن الولائي ||      ليس عبثا ورود هذه الرواية في كتاب البحار وفي كتب أخرى، وهي تخبر عن مستقبل "العلم" وما سوف يؤول إليه في متأخر الأزمة، كناية عن تدهور الاوضاع عن قصد وعمد، كما هو الحاصل اليوم بعد استشراء الفساد وتحكم السياسة العميلة وخضوع الرؤساء والمسؤولين في أغلب البلدان العربية والإسلامية تحت تأثير المؤسسات الصهيونية المتحكمة في العالم.    لتأتي هذه الرواية تؤشر على حالة من جفاف العلم الحقيقي والنافع من مصادره التي هي بئر الماء الصالح للشرب، وذلك بسبب تطاول الواسطة والرشوة وعظم التجني على الحلال والشرع الذي كل وجوده والاعتماد عليه هو إدامة الحياة بشكل منظم وجميل لا ظلم فيه ولا تعدي!  ومن هنا كثرت الأسماء الرنانة العلمية والألقاب لكل من هب ودب وملك المال والمنصب دون تحصيل علمي أو جد واجتهاد في أي مستوى من العلوم، الأمر الذي دفع المؤسسات العلمية تتنازل عن صفتها ومهمتها العظيمة الخطيرة والتي قد تكون لها مساس بحياة البشر، كما مهنة الطبيب والصيدلي وغيره.. الأمر الذي دفع هبوط المستوى العلمي الكبير سابقا إلى مستوى مضحك واليك الخبر ( الجامعة التقنية الشمالية تناقش تحقيق تجريبي لأداء ماء زمزم على وحدة ملف المروحة ) وآخر ( ينال شهادة الدكتوراء بتأثير بول البعير على صحة الإنسان ) وغيرها من المهازل السخيفة التي حققها الفساد والمفسدين، فتأتي الرواية لتقول وتخبر عن دولة ومدينة لا ينالها ما نال بقية البلدان بل تكلم المعصوم عن رصانتها وقيمتها العلمية التي تبقى منارا يشع على بقية البقاع ومنها الكوفة التي باعتقادي اختيرت لأنها الأكثر علمية من بين كل تلك المناطق، فسيقت مثالا يقاس عليها بقية البلدان، لتبقى قم إشارة المعصوم تؤشر ثقلها العلمي وهي كذلك حسب التقارير الدولية الرصينة أن جامعاتها هي الأكثر إنتاج علمي حقق معاجز في مستويات خطيرة ومهمة..  روي عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال: «سَتَخْلُو كُوفَةُ (الكُوفَة) مِن المُؤْمِنينَ، وَيَأْرِزُ عَنْها العِلْمُ كَمَا تَأْرِزُ الحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا، ثُمَّ يَظْهَرُ العِلْمُ بِبَلْدَةٍ يُقَالُ لَها قُم، وَتَصِيرُ مَعْدِناً للعِلْمِ وَالفَضْلِ حَتَّى لا يَبْقَى فِي الأَرْضِ مُسْتَضْعَفٌ فِي الدِّينِ حَتَّى المُخَدَّرَاتِ فِي الحِجَالِ، وَذَلِكَ عِنْدَ قُرْبِ ظُهُورِ قَائِمِنا، فَيَجْعَلُ اللهُ قُمَ وَأَهْلَهُ قَائِمينَ مَقامَ الحُجَّة، وَلَوْلا ذَلِكَ لَسَاخَتِ الأَرض بِأَهْلِها وَلَمْ يَبْقَ فِي الأَرْضِ حُجَّةٌ، فَيَفِيضُ العِلْمُ مِنْهُ إِلَى سَائِرِ البِلادِ فِي المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، فَتَتِمُّ حُجَّةُ اللهِ عَلَى الخَلْقِ حَتَّى لا يَبْقَى أَحَدٌ عَلَى الأَرْضِ لَمْ يَبْلُغْ إِلَيْهِ الدِّينُ وَالعِلْمُ، ثُمَّ يَظْهَرُ القَائِمُ (عليه السلام) وَيَسِيرُ (وَيَصيرُ) سَبَباً لِنقْمَةِ اللهِ وَسَخَطِهِ عَلَى العِبَادِ، لأَنَّ اللهَ لا يَنْتَقِمُ مِن العِبَادِ إِلّا بَعْدَ إِنْكَارِهِمْ حُجَّةً». مصادر الحديث: * تاريخ قم: على ما في البحار. * البحار: ج٦٠ ص٢١٣ ب٣٦ ح٢٣ -   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر ..   
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك