المقالات

‏الحكومة العراقية ستتشكل من مقهى أبو راشد!؟


عمر الناصر *||

 

*/ كاتب وباحث سياسي

في السابق كانت جميع الحركات التحررية والثورية تنطلق من المقاهي الشعبية والصالونات الثقافية والملتقيات الادبية، بأستثناء فترات زمنية معينة كانت فيها عيون ومجسات الانظمة الشمولية تجلس وتراقب بقوة في تلك الامكان ، في محاولة للتضييق على الحريات وخوفاً من قلب انظمة الحكم على يد الطبقة المثقفة ، ربما سيتساءل البعض من هي مقهى ابو راشد، بأختصار هي ملتقى يجمع عدد من الشخصيات السياسية والاعلامية والصحفية وتقع في منطقة الكرادة ، حالها حال اي ملتقى ثقافي اخر تتبادل فيه وجهات النظر يجلس فيه الاصدقاء للتسامر وللحوارات الثقافية والسياسية، ولا احد يعلم ربما ستكون يوماً ما مركز للفكر ورسم استراتيجيات على غرار ما موجود في بعض دول العالم.

معاهد رصينة ومؤسسات دوماً ما تحدد التوجهات والمسارات الفكرية وتضع بصمات وخطوط عريضة للسياسات ، وترسم استراتيجيات ناجعة للعمل بأليات قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى ،خطط ذكية ترتكز على اقامة علاقات متوازنة مابين الدولة والقوى الاقليمية تضع مسارات واضحة المعالم ، مثلما تفعل مراكز الفكر Think tanks التي بلغت اكثر من ٧٨١٥ مركز بحثي في العالم ، و في اميركا فقط ١٨٧٢ مركز مثل معهد كير كارنيغي للسلام الدولي او مؤسسة بروكينغز، اللذان يضعان برامج قل نظيرها بين دول العالم تستند لعملية استشراف المستقبل من خلال تفكيك خوارزميات المعطيات لتحديد معايير ومحددات السيادة.

لم تعد للمصادفة والعشوائية لها دور ومكان في وضع الخطط التي تسير عليها الدول لذلك تجد حتى وان ذهبت الحكومات والرؤساء لن يكون هنالك تغير في سياسة الدولة ، ومثال على ذلك ماتسير عليه الولايات المتحدة ، اي بمعنى ان هنالك فصل تام بين الحكومات والسياسة العامة التي تسير عليها المنظومة المؤسساتية ، فهي لاترتبط بأي شكل من الاشكال مع رموز الدولة والرؤساء وصناع القرار ، على العكس تماماً مما هو موجود لدينا في الشرق الاوسط عموماً وفي العراق بشكل خاص ، فأن سياسة الدولة مبنية على قوة القرار التنفيذي الحكومي المرتبط بالارادة السياسية ، ويرجع ذلك لضعف وجود تناغم واضح وخطط رصينة تستند على مراكز دراسات غير مسيسة تساعد الدولة على تحديد البوصلة التي تتناسب مع الوضع الاقليمي ، من باب التحرك الاستباقي لايقاف اي استهداف يخص الامن القومي لدينا.

مارك كوين يقول ماليس معقولا اليوم قد يكون منطقياً غدا ، واقول كم نحن بحاجة اليوم لاستثمار تلك المقاهي والمنتديات الثقافية لالتقاط واستقطاب الكفاءات والعقول وتسليط الضوء عليهم في المؤسسات الحكومية والوزارات التي عجزت الاحزاب والقوى السياسية من الوصول اليهم ، لايجاد البديل المناسب من خلال ذلك الذي ربما سيكون له دور كبير في تأسيس عرف سياسي جديد بدلاً من العرف السياسي الذي هو موجود اليوم عند اختيار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.

انتهى …

خارج النص / تأسيس مركز جامع لافكار المراكز البحثية سيعطي خارطة طريق حقيقية للحركة التصحيحية ..

صحيح ان الحكمة تقول تحدث كي اراك ولكن ربما يكون فحوى ذلك الحديث غير صالح لا للاستهلاك البشري ، لان مشكلة التصريحات الاعلامية احياناً تكون بيد افواه يعجبها ان تتحدث كثيراً كي ترى ربطة عنقها في الكاميرا ، وليس لكي تطرح افكار ورؤيا واقعية تلامس مذاق المتلقي ، لتطبع عليها ختم الجودة الذي له اثر كبير وبالغ في تحضير وطبخ خلطات المطبخ السياسي الغير متجانسة على نيران هادئة بعيدة عن تسقيط النيران الصديقة.

بسبب ضجيج مولد ماذا تعني  تغريدات الطيور التي لم تشارك السرب في التحليق وقررت الانسحاب من فوق خطوط الطول والعرض  الدسمة ؟

هل هي نتيجة قلة مؤونة الميزانية التي لم تعد قادرة على تغطية مصاريف الطيران ام من اجل #الترويج التدريجي المبرمج للمرحلة المقبلة .....

الحق السياسي المزعج ...

تولد القناعة التامة للقبول بمبدأ الربح والخسارة عند ازدياد منسوب القبول بالرضى بأي تغيير سياسي ، وذلك يعني اجراء فورمات حقيقي وليس شكلي عند المشاركة السياسية ، وهي مهمة تنظيف كاملة وشاملة لحدقة العين من غبار ورواسب وانتماءات الماضي والذوبان حد اللعنة مع شكل  النظام السياسي الجديد لاجل الحفاظ على #سيادة_الدولة ودعم الديموقراطية المرجوة، ليكون الشعب فيها مركز صنع القرار ومصدر حقيقي للسلطات من اجل تجنب العرقلة المتعمدة من اجل اضعاف هيبة الدولة ، لان القبول بمخرجات التغيير  بكافة تفاصيله وجزئياته ، ايجابياته وسلبياته ، لكونه يؤخذ كله كسلة واحدة غير منقوصة وغير قابلة للتجزئة ولايمكن تقسيمه حسب الرغبات من خلال انتقاء عناوينه البراقة وترك محتواه او العكس وهنالك قطعاً بعض الاستثناءات  .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك