المقالات

أين انتصر مِحوَر المقاومة؛ وأين هُزِمَت إسرائيل؟!


 د. إسماعيل النجار ||   هُوَ كتابٌ مُبين لا مفَرَّ منه للظالمين الذين فسدوا وطَغوا في الأرض وفتكوا في المسلمين تقرأ بهِ إسرائيل يومياً وتُقَلِّبُ صفحاته واحدةً تِلو الأخرى من حينٍ إلى حين، العقل الصهيوني الذي طَغَت عليه عناصر القُوَّة والغطرسة والتوَسُع وضرب الدُوَل وإحتلالها، لم يَكُن يتصَوَّر يوماً بأن عمر كيانهُ لن يتجاوز عمر عجوز بلغَ الثمانين، هذا العقل الذي نما وتَرَبَّىَ على فكرة القتل والهدم والإعتقال والتنكيل والضرب بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية، لَم يكُن ليتوقَع أن في عالي السماوات إلَهٌ يرسُم لهُ نهاية الطريق، جاء الإمام الخميني العظيم بثورتهِ المباركة والتي كانت الريشة الأولى التي أعادت رسم خارطة فلسطين، وأعادت توجيه البوصلة نحوها من جديد، كَبُرَ مِحوَر المقاومة ونما وقَوِيَت شوكته وازدادت صلابته حتى بلغَ أشَدَّهُ مباركاً ذي هيبة ووقار يضرب الأعداء في عُقرِ دارهم ويَرُد لهم الصاع صاعين، إذاً نجحَ الصهاينة في إحتلال فلسطين وسيناء ووادي عربَة والجولان والقُرَىَ السبع وسهل الحولا، وساومَ مَن قَبِلَ على نفسه الذُل والعار، والمساومة بهدف إستعادة أرضه مقابل السلام مع إسرائيل التي فشِلَت في إنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها رغم إستدراج منظمة التحرير إلى "مدريد" وثمَ "أوسلو" وفشلَت أيضاً في الحفاظ على غَزَّة كأرض مُحتَلَّة وكانت أول أرض فلسطينية تتَحرَّر من نَير الإحتلال، كما فشلت في منع فصائل المقاومة من بناء قوتها وقدرتها والحفاظ على منجزاتهم والصمود، أيضاً فَشِلَت إسرائيل ومَن يقف خلفها من منع لبنان أن يتحَوَّل إلى قوَّة رادعة قاهرة لها تُشكِلُ طليعة تهديد وجودها وزوال كيانها، أيضاً فَشِلَت إسرائيل من ترويض سوريا الأسد وجَرِّها إلى توقيع إتفاقية سلام معها لمحاصرة حزب الله، إسرائيل هذه فَشِلَت في ردع إيران ومشروعها النووي، وفَشِلَت من منع تمدد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سوريا، حيث تحولَ العقل الإستراتيجي الصهيوني من عقل متغطرس الى عقل خائف ومرعوب ولا يُفَكِرُ إلَْا بكيفية إطالة عمر هذا الكيان، إسرائيل هذه تحوَّلت من الهجوم إلى الدفاع وأصبَحَ جُل ما تبتغيه إبعاد خطر حزب الله وحماس والجهاد عنها،بالأمس وخلال مسيرة الأعلام إنتصر الشباب الفلسطيني على الآلة العسكرية الفتاكة، وانتصرت إرادة الفلسطينيين حيث نزلوا الى الشوارع بالآلاف، واسرائيل هذه اصبحت تحتمي بذيولها العرب لكي لا تقصفهم المقاومة من غزة وتتدحرج الامور،  لقد تحول العربان من حُماة ديار إلى حُماة ذُلٍ وعار لقد اصبحوا حُماة كيان الإحتلال،   أين كانت إسرائيل وإلى أين أوصلتها إيران بدعمها فصائل المقاومة في المنطقة، هذا التَحَوُل الكبير للكيان الصهيوني من ديناصور إلى صرصور جاءَ بفضل ضربات المجاهدين لهذا الكيان وجيشه طيلة أربعين عام من المقاومة بدأت عام ١٩٨٢ تُوجِت بإنتصار ٩٣ و٩٦ وتحرير أل ٢٠٠٠ وإنتصار ٢٠٠٦ ومعركة سيف القدس الأولىَ وانتصار اليمن ودمشق والعراق على ازلام هذا الكيان المدعوم خليجياً بالمُطلق لا نستثني منهم أحدآ، إقرأ في كتاب هزائم العدو وتراجعه وفشله تعرف أين إنتصرت حركات المقاومة وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية حفظها الله. وأين هُزِمَت إسرائيل.    بيروت في....            2/6/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك