المقالات

مستشفى الشيخ زايد..اكذوبة صدقناها.. !

1905 2022-06-01

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح

 

حين سقط نظام الطاغية المقبور صدام في نيسان 2003 بدعم عروبي شامل للغزو الأمريكي من اعراب الخليج التي فتحت قواعدها للطائرات والصواريخ الأمريكية فأنهالت علينا  مثل المطر من قواعد امريكا في البحرين الشقيقة وقطر الشقيقة والإمارات الشقيقة والسعودية الشقيقة ودارك يا الأخضر ,  فيما انطلق الهجوم البري على العراق من الكويت الشقيقة بعدما فتحت مصر الشقيقة قناة السويس للبوارج الأمريكية للمرور بإتجاه مياه الخليج لتفرغ جنود المارينز وتقصف المدن العراقية وبلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان .

بعد سقوط بغداد وما شهده العراق من تأسيس لمجلس الحكم في العراق ثم تشكيل حكومة مؤقتة وصولا الى اول انتخابات برلمانية كان العراق مقاطعا من الدول العربية سياسيا واقتصاديا وحين تسأل الأعراب عن اسباب الخراب يأتي الرد إن العراق تحت الإحتلال واغلقت حينها كل السفارات العربية شلع قلع ولم يكن في بغداد سوى سفارة ايران التي بقيت تعمل ولم تغلق ابوابها الى يومنا هذا وإيران بره بره . !!!؟؟؟ .

 كان بعض العروبيين والقومجيين يلهثون وراء الحضن العربي الساخن جدا رغم تجمدّه الى  حد الآيسكريم ويشعرون بالإحراج من هذه المقاطعة القبيحة التي تتناقض في الدواعي والأسباب .

فالعراق الذي تم احتلاله بدعم عربي مع سبق الإصرار صار منبوذا عربيا لأنه محتل !!! وبعد ان تركوا اخوة يوسف الساحة العراقية فارغة لأهوائهم ومزاجاتهم الطائفية المقيتة ومحاولة بث الفتنة بين ابناء الشعب العراقي كان لإيران فرصتها المشروعة في حضور قوي في الجوانب الإقتصادية والإجتماعية مما دعا الإسطوانة المشخوطة للإحتلال الإمريكي تنقلب الى اسطوانة الإحتلال الفارسي للعراق .

وبين هذا وذاك نعود الى موضوع المقال فيما يتعلق بما تسمى اليوم بمستشفى الشيخ زايد والتي هي بالأساس مستشفى "الحيدري" التي تقع وسط بغداد قرب ساحة الأندلس حيث تم بنائها في نيسان 1956 اي قبل تأسيس الامارات بخمسة عشر عاماً . هذه المستشفى تغير اسمها الى المستشفى الأولمبي بأمر من مزاج المقبور عدي ابن الطاغية بتسميته بعام ١٩٩٦ بـ "المستشفى الاولمبي" .

 بعد سقوط  بغداد قامت احدى الجهات القومجية المجهولة بإستغلال الفوضى وغياب حضور الدولة وفي وسيلة استجداء للعربنة لتقوم بعام 2004  بتسمية المستشفى باسم "الشيخ زايد" .

كانت كذبة كذبهّا الكذابون وصدقناها نحن بل وصدقتها الإمارات نفسها فراح الإعلام الإماراتي يقوم باعداد التقارير التي تنسب هذه المستشفى لها وتعدها من المشاريع الاماراتية وعبر مؤسساتها الرسمية وكان هناك من يطبل لها في ذلك من العراقيين البسطاء وبسذاجة خصوصا في وسط المشجعيين الرياضيين الذين يحضرون الى الإمارات . كما تم تعزيز هذه الإكذوبة من قبل مراسل "قناة الامارات الذي أعد اكثر من تقرير من داخل المستشفى مستثمرا تلقائية الإجابات لبعض الاطباء والمراجعين لاسئلة عامة ليبثها عبر مونتاج معد بعناية وكأنها مديحاً لزايد ودولته التي لا تمت بصلة من بعيد او قريب لهذه المستشفى العراقي المشيد في العهد الملكي قبل اكثر من 59 سنة .

بقي أن اقول اذا كانت كذبة (مستشفى الشيخ زايد) قد انطلت علينا نحن الكبار في اعمارنا فكيف بحال الجيل الجديد وابناء الوطن المتلهفين للكرم العربي والإنفتاح العربي والعلاقات العروبية والرقص العربجي ومن سيقنعهم او يوصل اليهم صراحة الصدق وقول الحق ان مستشفى الشيخ زايد هي مستشفى الحيدري العراقي الأصيل .

قبل ان نقنع ابنائنا علينا اولا ان نقنع حكومة التصريف او وزارة الصحة ان تصحح الخطأ وتعيد للمستشفى اسمها الحقيقي قبل ان نجلس يوما في صباح مترب لنجد ملعب المدينة في الحبيبية وقد صار اسمه ملعب امير المنشار محمد بن سلمان ودارك يا الأخضر .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك