المقالات

عندما تفقد القيادة العدل والتقوى..!

1842 2022-05-29

  مازن البعيجي ||   التصدي للقيادة، أي قيادة صغيرة كانت أم كبيرة، على مستوى جماعة قليلة أو على مستوى جماعة كثيرة حزب كان، أو حركة، أو دولة، او عشيرة، مالم تكن تلك "القيادة" تحتفظ على نحو التطبيق الفعلي والعملي خالص النية بالتقوى، والعدل، وسياسة الرعية كما روي عن المصطفى "صلى الله عليه و آله وسلم" ( كلكم راع وكلكم مسؤول عنرعيته. ) وقيل؛ الملك يبقى بالعدل مع الكفر، ولا يبقى بالجور مع الإيمان. وعن المصطفى "صلى الله عليه و آله وسلم" "عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة". كل هذه المضامين المحذرة عن إدارة الأمة او الجماعة هو مهلكة في حال عدم الإلتزام بها واعتبارها نافلة لا يؤثر تركها! ومن هنا ورد عن الإمام الخُميني العزيز في هذا الصدد حيث قال:  "ثمة أشخاص يتغيرون بمجرد أن يستلموا زعامة قرية بسبب ضعف نفوسهم فيخضعون لتأثير ذلك المقام الذي وصلوا إليه، بينما يوجد أشخاص آخرون يخضع المقام لتأثيرهم بسبب نفوسهم القوية، ويقول أن السيدين رجائي وباهنر ورغم أن أحدهما كان رئيسا للجمهورية والآخر رئيسا للوراء فإنهما لم يكونا من الذين تؤثر فيهم الرئاسة، بل أنهما اثّرا في الرئاسة، أي انهما اخضعا الرئاسة لقبضتيهما، ولم تذهب بهما الرئاسة.  هذه الخطورة التي يبتلى بها مسؤولي كل جماعة وتكون مهلكة لهم أن لم يلوذوا بكهف الشريعة، ولعل من هنا جاء تشظي الجماعات وتكاثرها، حتى بلغت حدا من التيه والبُعد حتى أصبحت خارج أسوار الشريعة افرادا وجماعات، وقد روي في حديث ثواب الأعمال و عقاب الأعمال ؛ النص ؛ ص260 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ‏ مَنْ وَلِيَ‏ عَشَرَةً فَلَمْ يَعْدِلْ فِيهِمْ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ يَدَاهُ وَ رِجْلَاهُ وَ رَأْسُهُ فِي ثَقْبِ فَأْسٍ. فهل يعي من هو في فلك التصدي خطورة مقالة المعصومين؟ وهل سوف يستمر على ذلك من أصبح ملاذا وكهفا يرتع فيه كل خارج عن هذا المزاج العتروي؟! "إنَّ في ذلكَ لَعِبرَةً لِأُولي الأَبْصارِ" النور٤٤   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك