المقالات

استراتيجية الصدق

2071 2022-05-25

  مازن البعيجي ||   هذه الصفة وهي "الصدق" أي أن يكون الإنسان صادقا بكل تصرفاته وسلوكه وسائر أموره الكثيرة، بل وانتمائه إلى عقائده والقناعة فيها، بحيث يصبح الصدق بتكرار التجربة وكل ما يترتب عليه من إيجابية شمائل ذلك الصادق، وهذا يرجعنا إلى دور وأهمية هذه الصفة - الصدق - التي أشتغل عليها مثل المصطفى "صلى الله عليه وآله وسلم" قبل البدء بتكليفه بالرسالة الإلهية حيث أرادت السماء تكريمه ليكون الصدق فيلق ولواء مدجج يهزم به الأعداء ويلجم الألسن التي تحاول التشكيك في الدعوة التي يرفعها يوما وهي ادعائه النبوة في وسط مجتمع يعيش الجهل والخرافة وإلغاء العقول، وهي الوسائل الطبيعية التي يستخدمها الطغاة قديما وحديثا، حيث لا يمكن لرافعي شعارات العدل، والصدق، والتواضع وهم خلاف ذلك في سلوكهم الخارجي ليأتي القرآن يزجر مثل هؤلاء المنافقين. (كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) الصف٣. وعلى عكس ذلك كيف ضخ القرآن على صفة الصدق والصادقين آيات وروايات لتكون من أعظم المنزلة منزلة الصادق، فشاع عنه "صلى الله عليه و آله وسلم" في أوساط مكة التي يندر فيها الصدق "الصادق الأمين" وهذا أول جيش يقف على نحو معنوي مع الدعوة قبل انطلاقها، وهكذا كان فيض الله ابو هادي يمتهن الصدق على نحو السلوك العملي العقائدي والتصرف الديني دون أن يخالف ظاهره باطنه، وتلك ليست متيسرة لأي أحد مهما بالغ وحاول التمثيل والتصنع، فكان ذات المنهج النبوي الذي بدأ به المصطفى سلكه فيض الله ابو هادي حفظه الله تعالى حتى عرف عند الكيان الغاصب المؤقت بأنه الصادق الأمين، وعند خطابه يستمع له العدو بكل وقار وصدق ويحذر إذا حذر، وإذا حلل عكس على قلوب أعدائه الرهبة والرعب وهو يعطي بميزان الصادقين ما يكشف لجماهير أعدائه ما هم عليه من حقيقة وضعهم في أبعاد كثيرة أكبر قيادات الأعداء لا يعرفوها كما يعرفها فيض الله ابو هادي.. أنها استراتيجية الصدق وسبيل ذاك الصادق الأمين "صلى الله عليه و آله وسلم" والشاهد في مضمون ماورد على لسان السيد فيض الله وماذا قالت إحدى العوائل الاسرائيلية وهي تتابع كلمة السيد فيض الله من خلال الشاشة: السيد ابوهادي يقول: وحسنا فعل المستوطنون الاسرائيليون الصهاينة أنهم نزلوا إلى الملاجئ، وانا انصحهم أن يبقوا هذه الايام في الملاجئ، الاسرائيلي: ماذا قلت ؟يقترح البقاء في الملاجئ هل أنت متأكد؟ الآخر: نعم اذا قال نصر الله ادخلوا حينها ندخل  وبرأيي نبقى هنا، لايوجد مانفعله في كريات شمونا الان.   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك