المقالات

هل مات الضمير السني في العالم؟؟؟

4118 06:52:00 2006-03-25

لقد تحول الضمير السني الرسمي الى ضمير ميت لاتحركه وتهزه هذه الدماء البريئة ويدعمون كل عناوين الارهاب وبكل الوسائل لمواجهة خط الاسلام المحمدي الاصيل., ( بقلم : الدكتور عباس العبودي )

 

{ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة85

السلام على من اتبع هدى الله ورسوله وحارب القاسطين والمارقين والناكثين والمنافقين الذين يشكلون داء الائمة الخطير .

ان الذي يجري في العراق اليوم من الذبح والقتل والتشريد لموالي رسول الله واهل بيته على يد الارهابين السفياننين والبعثثين لم يكن بالشئ الجديد. فلقد تجاوز القوم على رسول الله(ص) واهل بيته في حياتهم وبعد استشهادهم ولم يبقوا لرسول الله واهل بيته الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا من حرمة ,فكيف لايتجاوزون على موالي رسول الله واهل بيته وقد تعلموا من آبائهم زاجدادهم كل وسائل الغدر والقتل والتشريد .طريقة المواجهة مع اهل البيت –لاتبقوا لاهل هذا البيت من باقية. في حياته –فكيف لايتجاوزن على بالجديد , وانما الذين يقومون بهذا العمل في القرن الواحد والعشرين. ان بعض مناطق العراق التي يتحكم بها هؤلاء السفلة من السفيانيين الجدد والبعثيين ومن لف لفهم من المنافقين الذين يصافحوننا في العلن ويحفرون لنا حفر الخداع والمكر والخديعة في السر ويقدمون كل العون للارهابيين هو لايمثل اي شيمة من شيم العرب او المسلمين الذين يخافون الله ويحترمون عقولهم ولهم ضمائر حية تحرك مشاعرهم باتجاه انكار المنكر ونصرة المظلومين. انه ومع الاسف اصبح الضمير السني في العالم جميعا ,اسير للارهاب السفياني , واصبح ضميره ميتا (ميت الاحياء) ساكت عن الحق يلهث وراء مصالحه الدنيوية الدنئة الضيقة ,الا الفئة القلية من العناصر الواعية التي تسبح عكس التيار خجلة ومجاملة تارة أخرى .وقد تناس هؤلاء جميعا ان الله لهم بالمرصاد أن على جبهة الائتلاف ان تفكر بصورة عملية بمصيرها ومستقبلها في الميدان السياسي العراقي .,

أن هؤلاء الذين ركبوا الموجة بالعمل السياسي يوم كانوا مع العصابات البعثية في الحكم واياديهم ملطخة بدماء الابرياء في زمان الطغيان ,يريدون ان يتسلقوا من اجل الوصول الى الحكم من جديد ويذبحون الموالين باسم الديقراطية.

ان التنازل عن حقوق الامة من خلال المساومات السياسية لمتاع قليل وحفظ لمواقع زائلة ,يعتبر خيانة بحق كل الدماء التي عبدت طريق حريتنا وخيان لكل صوت اوصلكم لهذه المواقه التي انتم فيها.

ان عدم تفعيل مشروع الدستور بخصوص الائتلاف ,سوف يحرم اهلنا من حقوقهم ,وسيكون عرضة للذبح الشامل.

ان هؤلاء القوم الذين يساومونكم على مواقع دنيوية زائلة , لايمثلون السنة الحققين الذين ينتسبون الى المذاهب المحترمة(الشافعية والحنبلية والمالكية والحنفية) ,لان هؤلاء السنة الذين يقتدوم بائمتهم لاتموت ضمائرهم بدماء الابرياء ,بل يقفون موقف الرفض لكل عمل لا انساني يخالف وتعايم الاسلام المحمدي الاصيل.

لقد تحول الضمير السني الرسمي الى ضمير ميت لاتحركه وتهزه هذه الدماء البريئة ويدعمون كل عناوين الارهاب وبكل الوسائل لمواجهة خط الاسلام المحمدي الاصيل.,نقول لهم فوا الله انتم الخاسرون وسوف تكونوا لعنة للتاريخ وتذكروا جدكم ومعاوية وامثاله الطغاة ,اذ هم في مزبلة التاريخ. نقول لكل هؤلاء ماقالته سيدتنا زينب (ع) الى يزيد لعنة الله عليه وعلى من رضي بعمله . الا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما، لنجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعول. فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين. {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة33

{فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }التوبة82

{وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً }الكهف88

اذا لم يتحرك اهل العقل والحكمة من اخوتنا السنة لمواجهة كل عناوين الارهاب وقتل الابرياء فانهم سيحترقون بنار الارهاب في الدنيا قبل الاخرة.وسيكون ضحايا الارهاب السفياني والبعثي ,وهذه سنة الله في الحياة

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال36

،امل ان نرى صحوة الضمير وليس موت الضمير عاجلا غير آجل

والحمد لله رب العالمين.

 

الدكتور عباس العبودي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك