المقالات

أطماع أردوغانية خبيثة..!

1047 2022-05-24

وليد الطائي ||

 

العواصف الترابية التي يتعرض لها العراق، لا تحتاج إلى كل هذا التحليل والتفسير، انا جداً اؤمن بنظرية المؤامرة، وتركيا تشرف على المؤامرة ضد الشعب العراقي، أن التصحر الذي حصل في العراق بعد عام ٢٠٠٣ ولغاية هذا العام ٢٠٢٢.

هو بسبب قيام تركيا بقطع المياه عن العراق، مما تسبب بتجفيف الأنهار ومنابع المياه في الأراضي الزراعية العراقية الشاسعة، 

وهذا التأمر التركي، جاء بعد الضوء الأخضر المقدم من الحليف الإستراتيجي الأمريكي للعراق!!

لأن الحليف الأمريكي شريك أساسي في كل هذا التخريب والتدمير والفساد الذي يحصل في العراق.

لأن الحليف الأمريكي، لا يرغب أن يكون العراق بلداً قوياً مزدهراً متقدماً، صاحب قرار سيادي، إنما  يريدون بلداً متفككاً يسوده الفساد والانحلال والتفسخ والأنحطاط والتميع وخاضعاً للتطبيع والاحتلال، وفاقد السيطرة على ثرواته النفطية وخيراته، يريدونه بلداً خاضعاً لهم بكل شيء، 

فضلاً عن سكوت الحكومات العراقية المتعاقبة عن العقوبات والحصار الذي يتعرض له الشعب العراقي، وعدم تقديم الشكاوى لدى الأمم المتحدة، أو ما يسمى مجلس الأمن الدولي، والمحاكم الدولية، وبقيت حكوماتنا متفرجه على بلادها وشعبها كيف يموت، حتى الذين يريدون وطن سكتوا عن حرب المياه التي تشنها تركيا ضد العراقيين،

واطلقوا أكاذيب بأن قطع المياه سببها إيران،

بينما حتى كتاب الجغرافية الذي تعلمنا منه في المدرسة في زمن نظام ابن العوجة، كان يحدثنا عن نهري دجلة والفرات، ومنبعهن تركيا، ولم نسمع انذآك أن المياه العراقية مصدرها إيران،

مع ذلك أن الحكومة العراقية مقصرة في إيجاد البدائل، إنما ساهمت بالقضاء على الغابات والنخيل والبساتين وجعلتها مناطق سكانية،

وزارة الزراعة لم تطور التقنيات ولم تستفيد من المياه الجوفية في الأراضي العراقية، لادامة الزراعة واستصلاح الاراضي، بل ساهمت بتدميرها وجعلت الصبخة تستفحل وتعلن سيطرتها على أراضٍ شاسعة،

سد اليسو التركي الذي يحجز 36  بالمئة من مياه نهر دجلة وهذا يشكل خطراً كبيراً العراق،

مشروع گاب GAB التركي، الذي يضم ٢٢ سدا و١٣ محطة كهرباء على روافد دجلة والفرات، وهذا سيضع العراق في كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية،

بل أراضٍ غير صالحة للسكن والعيش، وربما يعرض الشعب العراقي إلى هجرة،

كل هذا وحكومة العراق لا تحرك ساكن، كذلك مجلس النواب العراقي، كأن الأمر لا يعنيه،

 وزير الخارجية، فشل بالدفاع عن العراق وحقوقه في المياه، رغم ذلك ما تزال انقرة تصر على تطوير مشروع الأناضول الكبير وهي تلوح الآن بأنشاء سد الجزرة، الذي سيدخل العراق بنفق العطش الحقيقي كونه سيمنح بأرواء الاراضي الزراعية بمقدار مليون دونم فقط مايعني نقص 68% من حصة العراق المائية في نهر دجلة  وبالتالي اختفاء التنوع البيئي وهجرة المزارعين واختفاء الحيوانات،

الإعلام العراقي الوطني، وأصحاب الأقلام الحرة

عليهم واجب وطني وشرعي، أن يقوموا بحملة شعبية كبرى في حث الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني على إقامة الشكاوى الدولية،

 وحث القوى السياسية على التحرك السريع، من اجل إنقاذ العراق من هذه الحرب الاقتصادية والبيئية المدمرة المفضوحة، السكوت عن هذه الحرب يعد مشاركة أساسية في الحرب ضد الشعب العراقي،

بل يعتبر خيانة للعراق، تركيا لديها أطماع كبيرة في ثروات العراقيين، والعثماني أردوغان يسعى للسيطرة على شمال العراق وخصوصاً محافظة كركوك،

 وربما تتحقق سيطرة أردوغان في نهاية عام ٢٠٢٣ اذا لم يكن هناك رادعاً عراقياً لهذه العنجهية الأردوغانية العثمانية، ونحن أملنا كبير بالحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية العراقية الشريفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك