المقالات

حديث روح..!


سلمى الزيدي ||

 

بسم الله الرحمن الرحيم ( فَبَعَثَ الله غُرابآ يَبحَثُ في ألارض لِيريه كيفَ يواري سوأة أَخيهِ )،

منذُ بدأ الخَليقة أستعمل الغُراب فطرتهُ الربانية اللاعقلية، التي تغلب بها على العقل البشري، وأَكرم دفن أَخيهِ في رسالةِ إِطمئنان ليوم يُبعثُ مافي القبور.

لم يذكر التاريخ جمع الأَجساد المتهالكة في تابوتٍ واحد ولاقبرٍ واحد،.

إِلا في أَرض عليٍ (ع) ! كُنتُ ساكناً في جوفٍ هادئ ودافئ لايشوبهُ ضجيج ولارياحٍ عاتية، ماكنتُ أَعلم حينها كم هو عمري، لكنَ هيكلي العظمي قدَرَ وَفَعل، حتى جاء ذلك اليوم الذي غيرَ السكونْ بالزمجرةِ وصريخِ الآدميينَ وعَويلَهُم، متزامنآ معَ صوتِ إطلاقاتِ نارية تهديدية، إزدادت حينها ضخات الدم وبدأَ الأُوكسجينُ بِالنقص، وصَلني ذلكَ الشعورالذي كما يَتَدحرج الشيء من أَعلى إِلى أَسفل الهاوية، من بداية خيط الحياة على حافة الحُفرة، إِلى نهاية الخيط المجهولةِ أَسفلها، لإرتطم بجداري الرقيق داخل تجويفي بِحَركاتٍ إرتِداديةٍ غَير محسوبة، كان آخر ماسمعتهُ الشهادةَ بعدها ( دخيلك ياعلي )! ثم سكنَ كُل شيء، هنا تَحَققتْ بدايةُ النهاية.

أَنا الذي متُ قبل أَن أُولد، إِنقطعت جوارحي بإنقطاع أَنفاس أُمي، وأَنا في جوفِها مازلتُ أَتوارى وأُعاني بين تَكويني والخسارتين! روحها ومِدادي، تحولتُ إلى نُقطة اللاوجود في أَعمق  صورٍ للحيرةِ، بينَ أَن أَكون أَو لاأَكون، فلا أَنا مطلوق الجِناح فأَهربُ ولا إِلى ربيَ الرجعى، في ذلكَ الشريط الذي مرَ أَمامي فَهَمتُ وأَيقنتُ كُلَ مايدور! ماذا يَدور؟ وهل الذي إِعتاد الوغى وثِمارها مثل الذي يَعتاشُ مابينَ الزهور؟ أَستَشهَدتُ قبلَ حَتى أَن أَعيش فترة جَديدَينْ،  رَبَط الشريطُ  الأَحداثَ إِلى أَن تَجَلت هويتي أَمامي فإذا بها موالية، أَدركتها منذُ ( دَخيلك ياعلي )، مرورآ بتأسيس اليوم الوطني للمقابر الجَماعية، والذي لو كان أسمهُ (اليوم المَشؤوم للهياكل البشرية الشيعية ) إمتِدادهُ منذُ يومِ السقيفَة، إلى يَومُ لايَنفع الصادقونَ صِدقَهُم، بَعدَ أَن تَكَمَمت الأَفوآه وهُمِشَت الهوية، ومايزالُ عَداءَ بَني أُمَية، ولكن لم تَجُفَ الصُحُف ولن يُكسَر القَلَم، فــ( لو كانَ البحرُ مِدادآ لِكَلِمات رَبي لَنَفَذ البحرُ قَبلَ أَن تَنفَذ )، وكانَ وعدَهُ مفعولآ ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
abo kawthar alaskre
2022-05-24
كلام ولا اروع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك