المقالات

الفاروق بين المعنى واللامعنى..!


عربية البياتي ||

 

افنوا حياتهم لاجلكم..!

قد لا يأتي بجديد من يكتبُ عن الذين ضحُّوا بحياتِهم من أجلنا. فالحديثُ عن الشهداء هو حديثٌ عن أنبلِ ما في الإيثارِ من دلالة.. أن تُؤثِرَ الآخرين على وجودك، على وضعكَ المطمئن، على الدنيا وما فيها. هذا هو المدلول العظيم للإيثار.

     إصلاح الفرد والمجتمع إنَّما يبدأُ من حيث تتجلَّى هذه القيمة. ذاك درسٌ تعلَّمناه من سيد الشهداء عليه السلام: "إنِّي لم أخرج أشرا، ولا بطرا، ولا مفسدا، ولا ظالما. وإنَّما خرجت لطلبِ الإصلاح في أمَّةِ جدِّي، أُريدُ أن آمرَ بالمعروف وأنهى عن المنكر".

     ودونُك مثلٌ قريبٌ عن الذين ساروا في ركبِ أبي عبد الله، ووفقاً لمنهجه في التضحية: الحاج سليماني وأبو مهدي المهندس. ما الذي أراداهُ سوى أنَّهما شعرا شعورَ القائدِ الغيورِ على أرضه وعرضه ومقدساته، فما عرفا السكينة إلَّا وقد تقطَّعت أوصالهما، وروُّوا بدمهم الزكي أرضَ المقدسات. إنَّه شعورُ المُنافحِ  عن قيم السماء التي جاهد من أجلها الأنبياء والأولياء، على مختلف حقب التاريخ.

إنَّها دماء الشهداء: الفاروق الذي يفرق بين المعنى واللامعنى، إذ تقتضي المعادلة أن يموت الـ (هوَ) ليحيا الآخر، سواءً أكان هذا الآخر إنسانًا بعينه، أم وطنًا بأكمله. مثلما تقتضي أن يموت الشهيد لينخرطَ في سياق النواميس التي ما انفكت تلقي بظلالها على الحياة منذ وجود آدم عليه السلام، فكلَّما ارتقت روحٌ في الشهداء، ازدهرت قيم العدل، وأصبح لهذا الوجود معنى.

بداخلي بكاءُ لا يسمعه احد و صراخ لا يسمعهُ احد! فيا واحدا يا احد , فخفف عني ما لا أطيق .

( بسم الرحمن الرحيم الله ) ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )

الحمد لله رب العالمين

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك