المقالات

ومن الأقدار ما يكون رفيقا..


كوثر هادي العزاوي ||   يأتي وقت نُصبح فيه أكثر هدوءًا واستسلامًا كأننا والقدر رفيقان يُسِرُّ بعضنا للآخر سِرًّا يسكنُ إليه وهو يبتسم، نميل للصمت رغم آلاف الأحاديث الممكنة إلّا مااضطررنا إليه، نتفادى كل فرصة للجدال، غالبًا مانتغاضى عما لايعنينا ونتجاهل كثيرًا مايؤلمنا، ولا نعبأ بآراء الكثيرين ممن يخالفونا الرأي، أحيانًا نتحاشى النقد، ونتردد في إدلاء النصح أحيانا، عِلمًا: لسنا عاجزين أو ضِعاف الحُجة، إنما هو شعور نكتسبه عامًا بعد عام وألمًا بعد ألم، وصدمة بعد أخرى وصفعة بين الآونة والأخرى، محطات علّمتنا نبذ الذات حبًا لدرجة نسيان التركيز على النفس رضًا وزهدًا، وفي فترة ما، كانت قناعاتنا تقول: أن الأمان والإستقرار أهم من أي  شعور، فنتجاهل كل شعور سيء او مايعكر صفو العيش قدر استطاعتنا، لاننا أدركنا أن  المنطق الحقيقي الذي يجب ان تدور حوله كل المشاعر، أنما هو الانسجام الروحي والتوافق الفكري الذي منه تتولد أرقى المشاعر في طريق التكامل، ولاغرابة ان نتكامل مع رفقاء ليس من بني البشر! فلعل الأمل خير رفيق وأنيس، وقد تعشق قدرك لدرجة الانسجام، ومن الممكن أن يكون السَّحَرُ والكتاب والمسبحة رفقاء النور في الديجور! نعم كل ذلك حاصل ويَحصل!! ومابين الجَلَبة والسكون، وفي غمرة الوجوم، تحضر في الذهن كلمة من نور، كما البلسم للجرح  قالها الإمام العارف الخمينيّ العظيم "قدس سره":{اكتب بقلم العقل على صفحة القلب: لا مؤثّر في الوجود سوى الله}!!  وهذه الكلمة الرائعة ليست مجرّد تجربة شخصيّة يعبّر عنها هذا العارف الكبير في لحظة وجدٍ وساعة كشف، بل هي جزء من عقيدة التوحيد، عاشها معرفة وتجربة وسلوكًا!! ومذ عرفتها صارت هذه العبارة رفيقتي دون الأغيار، بل أدركت: أن خلاصة حياة الانسان المؤمن تكمن في "التوكّل الخالص على الله" عزوجل"  {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللهِ وَكِيلًا}  الأحزاب٣   ٢٠شوال١٤٤٣هج  ٢٢-٥-٢٠٢٢م
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك