المقالات

ثلاث مفارقات..!


انتصار حميد ||

 

      مَنْ مِنَّا يجرؤُ على نكرانِ ذلك؟ المواقفُ العظيمةُ لا تنتظر منَّا سوى التبجيل والثناء. مظفَّر النوَّاب كان واحدا من أصحابِ تلك المواقف. بيدَ أنَّ وفاتَه انطوت على ثلاث مفارقات..

 إحداهما، إنَّ هذا اليساري العنيد المتمرد أصرَّ على أن يُدفنَ في الغريّ، عند مرقد أمير المؤمنين عليه السلام. الأمر الذي خيَّبَ آمال أصحابِ الأيديولوجيا اليساريَّة الذين أرادوا له أن يكونَ رمزا يضفي على تيارهم المعاصر نوعا من المقبوليَّة، في ظلِّ انحسارٍ لم يشهده هذا التيار من قبل.

    الثانية، إنَّه على الرغم من استماتة بعض رجالِ الدولة على تبني التشييع، إلَّا أنَّ البسطاء الذين انشغلت قصائدُ النوَّابِ بمعاناتِهم طويلا، رفضوا إلَّا أن يكون التشييعُ من نصيبهم. في ردٍّ متوقَّع جدا على ما عدُّوه إهمالا مُتعمَّدا لمظفَّرِ الكلمة المقاومة.

   المفارقة الثالثة، إنَّ النوَّاب يكادُ يكون من بين القلَّة الذين حظوا بإجماع عراقي قلَّ نظيره؛ فقد رثاهُ المتدين والعلماني على حدٍّ سواء. وما ذلك إلَّا إكبار لموقفهِ الرافضِ للذُلِّ والخنوعِ للظالمين، بغض النظر عن متبنياته الفكريَّة. الإسلامُ كان واضحا منذُ البداية: رفضُ العبوديَّة والاستكبارِ من أبرز أولوياته.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك