المقالات

السيد محمود المشهداني لم يتجاوز ولم يتطاول..!                                                                                                           

1878 2022-05-18

إياد الإمارة||

 

السيد محمود المشهداني شخصية وسطية معتدلة وواقعية لم نره متطرفاً بأي إتجاه وهو يتحرك بوعي وحرص شديدين أو وهو يتحدث عبر وسائل الإعلام بوضوح وصراحة لم يتجاوز على أحدٍ ولم يتفوه بما يسيء لشخص او مكون..

وظهوره الأخير وهو "عتبان" على مرجعيتنا العليا المباركة لم يكن تجاوزاً بقدر ما كان تقديراً للموقف الصعب الذي يمر به العراق وقد يقع ما لا تحمد عقباه وبالتالي فهو يدرك إن مثل هذا الأمر الخطير لا يمكن لأحد التصدي له إلا المرجعية الدينية العليا فهي وحدها الجهة الناصعة الناصحة التي تمتلك من القوة والحكمة والتأثير القادر على منع سفك الدم العراقي الذي يتوقعه السيد المشهداني ونشاركه في هذا التوقع.

السيد محمود المشهداني ينظر للمرجعية المباركة نظرة الإحترام والتقدير ويرى حجمها كما ينبغي ولم يتعدَ على مقامها أو يتجاوز على دورها إطلاقاً.

الحقيقة إن الأوضاع في العراق خطرة جداً على أكثر من مستوى، ولا توجد أي تطمينات تمنع إقتتال داخلي قد يقع في أي وقت من الأوقات سواء كان ذلك داخل المكونات أو في ما بينها وكدنا في وقت سابق أن نصل إلى هذه المرحلة ولكن تأجلت المواجهة التي يريدها أكثر من طرف خارجي معادي ويخطط لها بمكر ودهاء ممهداً لها على الأرض بأكثر من وسيلة!

وإن وقعت هي قد تنتهي بسرعة ولكن تتسبب بخسائر فادحة يمكن تلافيها الآن ولا يمكن تلافيها في المستقبل إلا بشق الأنفس ..

أنا أستغرب جدا من هؤلاء الذين يستسهلون الوضع في العراق أو لا يكترثون له كما ينبغي وكأننا لسنا في كل هذا الواقع المزري بلا خدمات وبلا أمن وبلا إستقرار بلا حاضر وبلا مستقبل ينهش بنا ناقصي العقول والدين والمروءة!

المرجعية الدينية العليا المباركة لا تتحمل مسؤولية ذلك وليس من المنطقي ولا من المقبول أن يحملها أي طرف مسؤولية ما يحدث ولا نسمح ولا نقبل لأي طرف أن يحمل المرجعية أي مسؤولية من هذا النوع..

لكن مرجعيتنا هي بيتنا الكبير وهي حصننا وملاذنا وهي آخر قلاعنا الشامخة وقد خبرناها وشهدنا مواقفها التي لولاها لضعنا وضاع العراق هذه حقيقة لا ينكرها عاقل على الإطلاق والسيد محمود المشهداني في مقدمة هؤلاء العقلاء الذين يدركون ويؤمنون بهذه الحقيقة، ولنا أن نتوجه لها في الملمات نطالب بنصحها وإرشادها..

"فلا يجي واحد ويطبخ للناس حلاوة بجدر مزروف"

السيد محمود المشهداني أصدر -متفضلا- بيانا بعد أن مد المتصيدون بالماء العكر شباكهم لإرباك الوضع في العراق أكثر مستغلين إجتزاء متعمدا لكلام المشهداني الواقعي والذي لم يتجاوز المنطق والإحترام والتقدير للمرجعية الدينية العليا المباركة وقد تضمن بيان المشهداني:

١. تأكيده على إحترام المرجعية الدينية السابق والحالي ..

٢. بيانه إن عتابه عن محبة خالصة من محب لحبيبه ومن صغير لكبير ..

٣. حديثه الذي أخرج للإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي كان مقتطعا والغرض منه غير سوي بالمرة ..

٤. التاكيد على حرصه وخوفه من وقوع ما نخشاه جميعا ..

وبالتالي فلا يجوز أن يأخذ موضوع هذا التصريح المقتطع لغرض سيء حيزا كبيرا يبعدنا عن همومنا الحقيقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك