المقالات

القوة غرور!..!

1701 2022-05-17

مازن البعيجي ||   مالم تجيّر لله وفي سبيل الله الخالق العظيم، لأنها - القوة - طالما اغرت واستدرجت الكثير، قوة المال، قوة الرجال، قوة الحزب، قوة العشيرة، قوة العائلة، وغيرها من المصاديق، والكرسي، والمنصب والزعامة وهكذا، كلها تصبح حجاب لترويض النفس الذي أخبر عنها الخالق العظيم أنها "امارة بالسوء" فتصبح تلك القوة بمعناها العام أداة للتغرير بالإنسان وهو يرى نفسه في سطوة لا يحتاج معها العبادة أو حتى الإعتراف بالله سبحانه وتعالى، ومن هنا جاء منطق المتكبرين على هذا النحو المتمرد ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ) غافر ٣٦ . (قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ)الشعراء ٤٩..ونفسه منطق الشيطان عندما ابى السجود والامتثال لله الخالق القهار (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) البقرة ٣٤.  كل ذلك منطقه غرق المتصدين في الغرور( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) فاطر ٥ . أما الذين وظفوا القوة واستخدموها لطاعة الله"جل جلاله" فقد حققوا حكمه وشريعته، ودافعوا عن الحق في ميادين مختلفة، وضد جبهات مختلفة ففازوا بطاعة الله وإنجاز التكليف الذي لاجله نحن خلقنا وطُلب منا تسخير أنفسنا وأرواحنا وما نملك من قوة، أيا كانت تلك القوة، عسكرية فكرية ثقافية حزبية أي قوة تستخدم بالدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل وعن الفقراء وانقاذهم من الفاسدين والطغاة والمستكبرين. او ان تنتهي بهم القوة إلى القتل والفتك والظلم حتى لمن هم أبناء جلدة واقارب، بل أبناء كما ورد عن خلفاء بني أمية وغيرهم. ولعل منهج محور المقاومة بكله هو منطق إستخدام القوة في الدفاع عن المستضعفين والمقهورين وهذا ما أمرت به الشريعة وتعاليم أهل البيت "عليهم السلام".   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك