المقالات

قانون تجريم التطبيع ألتفاتة صحيحة

1365 2022-05-13

قاسم سلمان العبودي ||

 

قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني خطوة صحيحة بالاتجاه الصحيح في الوقت الصحيح . نعتقد أن توقيت أطلاق هذا القانون جاء بالوقت المناسب حتى يضع حكام أقليم كردستان أمام مسؤولية دستورية واخلاقية أزاء الشعب الكوردي بشكل خاص ، وأزاء الشعب العراقي بشكلٍ عام . كما سيضع حداً للأستهتار الكوردي الذي بدأ يشكل خطرًا كبيرًا على السلم الاهلي والاستقرار المجتمعي من خلال أستقدام محطات الموساد الصهيوني الى شمال العراق . فضلًا عن ذلك ان هذا القانون سيعطي زخمًا كبيرا جدا للمحور المقاوم كونه غطاءًا شرعيًا من جهة ، ومن جهة أخرى سيكون ملزمًا للحكومات القادمة بعدم التفكير في أقامة علاقة من أي نوع مع الكيان الغاصب .

أن الدول العربية التي أقامة علاقات مع إسرائيل ستكون محرجة أمام شعوبها باعتبار ان الشعب العراقي كان سباقًا دومًا بتبني القضايا المصيرية للأمة  . لذلك نتوقع أن تتسع دائرة التدخلات الخارجية في الشأن العراقي وخصوصًا من المحور الخليجي المطبع مع الكيان الصهيوني . كون هذه الأنظمة تمثل الأذرع الصهيونية في منطقة الشرق الاوسط . وبما أن بعض الأحزاب العراقية أرتبطت بالمحور الخليجي بشكل وبآخر ، نعتقد بأن تلك الأحزاب ستتحفظ على التصويت للقانون أن لم تعارضه .

لكن اجمالا نقول إن القانون يحسب للسيد مقتدى الصدر الذي أسس لهذا القانون ، وأن التفاعل الذي سيحصل في التصويت عليه ربما سيقرب وجهات النظر بين التيار الصدري والإطار الشيعي للخروج من الأزمة السياسية الخانقة والتي تعصف بالوضع السياسي العراقي بشكل عام .

يضاف الى ذلك ، أن القانون المذكور سيحرج الكتل المتحالفة مع التيار الصدري ، كون الأخير من تبنى هذا القانون وهناك تحفظ كبير من جانب المكونين الكوردي والسني اللذان يحاولان بطريقة وأخرى لتمرير مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني والذي يرفضه الشارع العراقي جملةٍ وتفصيلا  .

نعتقد أن مرر هذا القانون تحت قبة البرلمان بشفافية كاملة  ، وبفقرات قانونية ملزمة للجميع بتجريم التطبيع سيترك أثرا كبيرا جدا على الشارعين العراقي والعربي في آن واحد ، وسيعيد حسابات الدوئر الاستكبارية الى المربع الاول ، وستكون التدخلات قائمة في الشأن العراقي لا محالة .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك