المقالات

العملية السياسية والصراع بين الفلوجة والرمادي..!


متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||

فهد الجوري ||

 

موقع المونيتور ينشر تقريرا مفصلا عن مساعي الأطراف السياسية العراقية لتشكيل الحكومة الجديدة للكاتبة شيلي كتليسون Shelly Kittleson.

 

فيما يلي ترجمة للتقرير مع التحفظ على ما جاء في بعض فقراته :

 

بعد سلسلة من الاجتماعات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحلفائه من الشيعة والسنة في أربيل بهدف تشكيل حكومة الأغلبية ، يخطط الإطار التنسيقي ، وهو تحالف مرتبط بايران ، والذي يعارض مشروع حكومة الأغلبية لارسال وفد رفيع المستوى الى عاصمة اقليم كوردستان في الايام القليلة القادمة لإجراء مباحثات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني .

وهذا يجري بعد محاولات مزعومة لتقسيم المكون السني في تحالفهم المنافس قد باءت بالفشل.

البعض يبدو انه كان يأمل أن دعم الشيخ الذي كان لفترة طويلة مصدر لعدة مشاكل سوف يقلل من قوة السياسي الشاب من نفس المحافظة الذي يحتل اليوم الموقع الأعلى للسنة في العراق .

وعندما بدأت الدولة الإسلامية بالسيطرة على مناطق من العراق في عام ٢٠١٤ ، لجأ الشيخ علي حاتم السليمان من عشيرة الدليم الكبيرة الى فيلته في أربيل .

وقد عرف عن السليمان بأنه هارب بعد أن دعم الاحتجاجات والنشاطات المعادية للحكومة ومنها تمرد مسلح في عام ٢٠١٤ والذي ينظر له سببا أساسياً في تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على الأنبار والتي ألحقت الدمار الهائل في محافظته وفي بقية مناطق البلاد .

وفي عام ٢٠١٤ ، ذكرت وكالة رويترز أن السليمان " قام بهجمات ضد القوات الخاصة العراقية ، والتي قال أنها أسفرت عن قتل أكثر من مئة " .

وقالت ايضا " أنه قدم وصفا للتنسيق الذي حصل بين مقاتلي الدولة الإسلامية والمتمردين السنة المحسوبين عليه " ضد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، الذي تعاون معه السليمان في السابق .

وقد خاض العراق حربا شرسة ضد تنظيم الدولة والتي خلفت آلاف القتلى بين عامي ٢٠١٤ و ٢٠١٧ ، وما تزال خلايا تابعة للتنظيم تشن هجمات في أنحاء البلاد .

والأنبار هي موطن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ، وهو اصغر شاب يتولى هذا المنصب ، والحلبوسي ينحدر من عشيرة اصغر بكثير من عشيرة الدليم .

إن الانطباع الشعبي العام للرجلين وهما من نفس المحافظة هو مختلف تماما . الحلبوسي يرى دائما في الزي الرسمي وان زوجته لا ترتدي الحجاب ، بينما السليمان يظهر دائما بالزي العربي التقليدي ، الكوفية والعقال .

البعض يرى دعم الحلبوسي في الأنبار علامة على ضعف قاعدة التركيبة العشائرية . ويزعم السنة العراقيون ولسنوات طويلة أن صدام حسين ، ومع كل أخطائه ، عزز الشوق الى دولة قوية ، وأن العشائرية في المناطق الشيعيةالجنوبية هي أقوى اليوم من مثيلتها في المناطق السنية .

ومع ذلك ، فمن البديهي أن المدينتين الرئيسيتين في شرق الأنبار ، الفلوجة والرمادي - الأولى هي مكان للنفوذ  الديني  والثانية يغلب عليها الطابع العشائري .

والحلبوسي هو في الأصل من منطقة الكرمة بالقرب من الفلوجة ، بينما السليمان قد ولد في بغداد ولكنه لعدة سنوات لديه سيطرة على شبكات عشيرة الدليم في الرمادي .

ويبدو أن الحلبوسي قد اكتسب الخبرة في اداء عمله منذ أن تسلم هذا الموقع في أيلول عام ٢٠١٨ . وفي يناير الماضي تم أعادة انتخابه رئيسا للبرلمان ، فيما لم تتمكن البلاد من النجاح في اختيار كل من رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء خلال الاشهر الستة الماضية التي تلت الانتخابات في اكتوبر من العام الماضي .

وكما ذكر موقع المونيتور بعد تلك الانتخابات فإن الطائفة السنية في العراق يبدو أنها قد صوتت بكثافة لصالح حزب الحلبوسي .

ويعتقد أن نسبة السكان الشيعة العرب في العراق تبلغ حوالي ٦٠ ٪مع وجود مهم للسنة العرب والكرد وأقليات اخرى .

وقد حاولت الأحزاب المرتبطة بايران خلال الأسابيع الأخيرة بجهد لتقسيم تحالف إنقاذ الوطن الذي يضم تحالف الحلبوسي السني ، والحزب الديمقراطي الكوردستاني ، والحركة الشعبية الشيعية بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر،   وقد يكون دعمه الظاهر لعودة السليمان الى بغداد جزءا من تلك الجهود  . ومع ذلك ، فإن هذه المحاولة يبدو على الأرجح انها لن تنجح .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك