المقالات

المهم نفسي!

1516 2022-05-09

مازن البعيجي ||        النفس تلك التي شرح لنا خرائطها رب العزة والكرامة، وحذرنا منها مرارا وتكرارا، آية، ورواية وقصة، وحديث، وموقف وغيره وحذرتنا الآيات والسور من الثقة بها ( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) يوسف ٥٣.      يعني مغلق باب الثقة بها على نحو مطلق، لأنها تحمل من الأمراض المحتاجة إلى طب خبير يقتلع منها العلل وحب الدنيا، والانا القاتلة، التي تمنع صاحب النفس الإمارة أو النفس الغير مطمئنة، والغير واثقة، او متوكلة بشكل صحيح وتؤمن برزقها. لمعادلة تقتضي العمل على تخليصها من انانيتها التي تحجب حب الخير بقرار جوانحي ناعم لا يعلم به ظاهر الإنسان لكثرة ما انساه ذلك الموقع، وهذا المنصب، وتلك الامتيازات التي تشكل كمين ومصيدة يوقفه بها الشيطان الرجيم ضحاياه، لتصبح تعمل نائبا عن الشيطان في نسيان التكليف واصل وظيفة المؤمن في البحث عن المؤمنين وتسليمهم زمام الأمور والفرص التي توسع من رقعة أهل الإيمان في إدارة دولة أو مؤسسة، أو حزب، أو جماعة، أو غيره!       لكن الحاصل عكس ما تريد كل نواميس السماء ( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ) الفجر ٢٠ . لذا الفشل رافق الكثير من المتصدين ومن رافعي الشعارات الذين انسلخوا عن التكليف وتسليم مقاليد الأمور إلى الأكفأ ثم الأكفأ.. ولكن تعاظم النفوس واستكبارها عند رؤيتها المغانم والامتيازات تُضرب بطوق من الحرص الذي يتنافى مع مراد السماء والعترة ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) آل عمران ٩٢ .      وهذا ما جعل مثل السيد الخامنائي المفدى يرفض بقوة وأكثر من طريق قيادة دولة الفقيه، لظنه أن هناك من هو أكفأ واجدر منه، حتى طال السجال معه وعين بالقوة في منصب يعتبر عند من لم يتكاملوا فرصة لن تعوض ولن تجود بها حتى الأحلام!؟    "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك