المقالات

عن جهاد الصامتين..!


عدنان فرج الساعدي ||

 

يستغرب الكثير من العرب بل وحتى الاجانب في احاديثهم من عدم إفتخار العراقيين بمنجزاتهم على جمبع الاصعدة العسكرية والمدنية والتأريخية وحتى على المستويات الثقافية والاجتماعية...

ولازال المثقف والنخبوي العراقي يتحدث عن اسطورة الفييت كونغ  جبهة التحرير الفيتنامي واستخدامها حرب العصابات وطردها للجيش الامريكي ( بمساعدة الاتحاد السوفييتي والصين ) خلال معارك العشر سنوات في الستينيات ..

وفي غزو العراق من قبل الامريكان لابد لي أوضح إن هناك إتفاقاً ( على المستوى الشيعي ) جرى على تقسيم الادوار فهناك من أولي اليه مهمة قتال القوات المحتلة الغازية وهناك من سمح له بالعمل السياسي المقاوم السلمي بغية استلام الحكم بأقل الخسائر الممكنة ..

وأنا أتحدث بثقة عن ذلك حيث جرى بأذن من المرجعيات الدينية ..

عموماً اريد القول ان ما فعلته المقاومة العراقية وتكبيدها القوات المحتلة خسائر لا توصف من حيث اعداد القتلى ومن المعدات والاليات ..

كانت المقاومة في المحافظات الغربية في بادىء الامر قد انطلقت بمشاركة شعبية وان في معارك الفلوجة وعدد من مناطق الموصل فيما كان قادة قسم من فصائلها عسكريون وبعثيون سابقون .. الا أن المشكلة ان الادارة الامريكية فتحت المجال للارهابيين بالدخول للعراق تحت عنوان ( القضاء على عش الدبابير )

حيث تحولت بعدها المقاومة لمجموعات طائفية هدفها تفجير  الشيعة

في الجنوب كان إبن البصرة الشهم الشجاع جمال .. قد عقد العزم ونظم عمليات المقاومة بالوية كثيرة  قادها أبو منتظر المحمداوي وسلام الديراوي وابو محمد الطيب وابو طه الناصري وابو حسام السهلاني حيث دمروا القواعد والاليات الامريكية وقتل الجنود بصواريخ كانت تحرقهم حرقاً .. كان الدور الكبير في ذلك لمجموعات بدرية وصدرية ( المهمات الخاصة وعصائب ولواء اليوم الموعود ) 

الا إن التطور غير المسبوق في مقارعة الامريكان كان من ( جهاد الصامتين ). حيث ابتكر مقاتلو هذا الفصيل طرق عديدة غير معهودة في قصف وتفجير القواعد الامريكية ودباباتها وهمراتها والياتها

وحتى المستشارون الايرانيون الذين يدعمونهم كانوا يتفاجئون ويستغربون من العقول العراقية..

وحدث كل هذا .. بالرغم من استخدام الأمريكان لأحدث الطرق التكنولوجية والاقمار الصناعية في ملاحقة الثوار والجواسيس  ..

ومن هنا. أتساءل لماذا لا يكتب المثقفون العراقيون عن هؤلاء الابطال كما كتبوا ويكتبون عن الفييت كونغ الفيتنامية ..

ولماذا لا نجد الافتخار حاضراً عند العراقيين عند ذكر هؤرلاء الابطال

سيقول بعضهم يقولون .. إنهم مدعومين من إيران

عجباً الم يكن الفييت كونغ مدعومين من السوفيت والصينيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك