المقالات

جبنة غير سياسية..!


د.قاسم بلشان التميمي ||

 

سمعت حكاية في احدى المقاهي ، من احد الاشخاص والذي كان في العقد الخامس من عمره ، هذا الرجل الذي عرفت فيما بعد ان اسمه (ابو ناصح) ، حيث قال ابو ناصح ( يكولون) انه كان هناك بيت وهذا البيت كان فيه خير وفير ، لكن هذا الخير لم يعم سوى رجل دخيل على هذا البيت الذي اصبح بين ليلة وضحاها (ابو البيت) ، حيث استولى على كل الخيرات هو ونفر قليل من اتباعه ، وباقي العائلة عايشين عيشة ( سودة مصخمة) ، وكان في هذا البيت فئران ، لكن هذه الفئران تعودت على الاختباء في الانفاق المظلمة ،حتى ان المدعوصاحب البيت عندما تعرض لهجوم وقوة كبيرة ، تعلم فن الاختباء  في الحفر والانفاق المظلمة من فئران بيته ، المهم في الامر ان هذا البيت تخلص من هذا المتسلط الظالم ، واصبحت امور البيت في ايادي اهله ، الذين  عملوا وبكل قوة  لأعادة هيبة هذا البيت ، عن طريق الكثير من الامور لعل من اهمها ، التعامل مع هذه الفئران بدافع الانسانية ، وبدافع الرفق بمخلوقات الله ، لكن هذه الفئران اخذت تخرج من جحورها ،  مثيرة المشاكل والمتاعب ،واصحاب البيت كانوا يقدمون لها افضل انواع الجبنة وافخرها ، لكن الفئران لم تتقبل الانواع الفاخرة من الجبن ، بل وكما يبدو مصممة كل التصميم على العبث وهد السد العظيم و( هجم) هذا البيت ، ولم ينفع تقديم افضل وافخر انواع الجبن لهذه الفئران ، وفي يوم من الايام قام احد رجال البيت والذي كان يملك ذكاء ودهاء بتقديم (جبنة متعفنة) لهذه الفئران ، التي لم تتردد لحظة واحدة في الاقبال على الجبنة المتعفنة واخذت تأكل بكل فرح وسرور ، عندها عرف اصحاب البيت ان الشيء القذر والنتن  لايعرف معنى النظافة والرائحة الزكية ، بل كل الذي يعرفه الخراب والدمار لكل ماهو جميل ، الى هنا انتهت الحكاية.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك