المقالات

حين تكون خزانة..!

1904 2022-04-30

مازن البعيجي ||

 

    من حمر النعم، أن تكون قادرا على صيانة أسرار من استأمنك سره وتكون له خزائن ضاعت مفاتيحها، وشعور الناس بأنك اهلا لذلك السر الذي قد بعض الناس لا يطيق تحمله، ولا ثقله على خزائنه الصغيرة، فيلجأ ليخفف حمل ما ينوء به من عظيم الكتمان الموجع لدى البعض، فيطوف في خياله على من يعينه على إنزال أحمال ما لا طاقة به حتى يبوح بذلك السر، والذي قد يكون بعضه خطير على الأرواح، أو الأعراض، أو الأموال، أو غير ذلك مما يسبب الحرج الشديد عند فشل المؤتمن على من يثق به!

      علما أن قدرة وتحمل من يستطيعون على تحمل الأسرار بالشكل الذي لا يشعرون من فتح قلبه لهم بأي نسبة خطر! أو يتسرب إلى قلوبهم أنهم ارتكبوا خطأ حين اطلعوا زيدا أو عمرا على ذلك السر ظننا منهم أنه أهلا! هؤلاء من شربوا من بحر الفضائل حتى صار لهم الحفاظ على أسرار الناس صومعة عبادة، لا يقرب إليها الرياء ولا شهية التلميح بأن لفلان عندي سر لو ابوح به لفعل كذا وكذا!

     وبهذه القدرة يجرب الإنسان نفسه، هل يستطيع أن يفصل هذه المهمة كتمان السر عن أي خصومة لصاحب السر ذاته!؟ بحيث لو أملك على عدوي سر قد يكسر له جنان أو يستطيع بهذا السر أن يضره ومع ذلك لا يفعل ولا يقترب من ذلك ولو على مستوى التفكير، إذا قدرنا على ذلك إذا نحن على خير وأن مثل هذه المرحلة هي الأجمل والازكى وبخلافها هي الكارثة التي تخبر عن تكامل في التسافل الأخلاقي بأي نسبة كان ذلك الافشاء تصريحا وتلميحا!!!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك