المقالات

ألا تخجلون..؟!

2265 2022-04-28

كندي الزهيري ||   الخجل أودع الله في فطرة الإنسان ليكون ذات تأثير إيجابي على سلوك الفرد، والمعلوم بأن الإنسان مخير غير مسير، ذات عقل وفكر حر، وذات سمع وبصر، ثم هداه الله فخيره بين الشكر والكفر، ورسم له طريق النجاة. الخجل إن كان إيجابيا أو سلبيا، يبقى ذلك تحت تصرف الخليفة الله -عز وجل- في الأرض (الإنسان)، ربما يكون سلبيا؛ حين تخجل من أن تغير واقعك نحو الأفضل، حين تخجل من قول كلمة الحق أمام الناس، حين تخجل من قول "كلا" وإن كان ذلك يترتب عليه تبعات أخرى، حين تخجل من أن تكف عن الحرام خوفا من نظرة اتباع إبليس لك، حين تسرق خجلا من الفقر... أو يكون إيجابيا؛ حين تترك المعاصي خجلا من الله عز وجل، حين تطور من ذاتك خجلا من نفسك، أنت تخجل من الإمام الحجة (عج) فلا ترتكب ما يسبب له الأذية، أنت تخجل من ضعف نفسك فتسعى لتطويرها، أنت تخجل من الجهل فتسعى خلف العلم طلبا له وهكذا... اليوم نشاهد بأن المجتمع الإسلامي من المفترض أن يخجل من رسوله وآل البيت (عليهم السلام) ومن دينه ومن الله عز وجل، ويسعى إلى كسب حبهم ورضاهم عبر سلك مسالك التي وضعها الله ورسوله وأولي الأمر المفترضين الطاعة (عليهم السلام)... الذي نود قوله بأننا نشاهد ونرى عبر المواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، ما يثير الشك في ولاء هؤلاء الناس في حبهم لآل البيت (عليهم السلام)، ويظهر ذلك جليا في زيارة المسؤولين إلى المراقد المقدسة، حيث نرى الكثير ممن يتواجدون في حضرة الإمام المعصوم الذي بيده الدنيا والآخرة، يتركون حضرة الإمام (عليه السلام) ويلهثون ويتبركون بهذا المسؤول أو ما يسمى "الزعيم"، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الكثير من الناس لا يخجلون من الإمام (عليه السلام) وما حبهم إلا لقلقة لسان لا أكثر، كما يدل على ما في باطنهم من نفاق، كون أكثر هؤلاء الناس نراهم عبرا للسوشيل ميديا، ينتقدون الصغيرة والكبيرة لهذا (المسؤول أو الزعيم)، لكن في الواقع مختلف تماما، وهذا هو النفاق بعينة، ولا شك بذلك، وان هكذا تصرفات يجب أن تتوقف، والمنبر مدعوا لتسليط الضوء على تلك التصرفات الهجينة في نفوس الناس، فمن المعيب أن تشهد في حضرة الإمام (عليه السلام) بأنه الحق وأنه العادل وأنك ناصر له، وتشهد بان الامام بيده الدنيا والاخرة وباب من ابواب الله عز وجل، وحين يحضر المسؤول الذي شهدت انت على فساده، فتترك الحق العادل الذي بيده كل شيء، وتذهب الى الباطل الظالم الفاني الذي لا شيء بيده، اليس ذلك نفاق وعدم خجل من الامام (عليه السلام)...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك