المقالات

الاستبدال ناقوس خطر..


احمد ال عبد الواحد ||

 

يُعد الاستبدال حالة طبيعية في طريق التمهيد لأمامنا الحجة عج، تعني تغيير شخص منتظر بآخر يقوم بالمهام بصورة افضل من المؤمن المكلف.

هناك أسباب عديدة لعملية الاستبدال، فالمنتظر عليه تكليف يجب ان يؤديه اتجاه امام زمانه عج، وان اي تلكؤ او تقصير تجاه هذا التكليف سوف يضع المؤمن المنتظر نفسة تحت خطر الاستبدال، باخر قادر على ان يؤدي ذلك العمل الواجب عليه تنفيده.

التمهيد لصاحب الزمان عج يحتاج الى توفيق الهي، وهذا التوفيق ينحصر توفره بشروط في المؤمن لغرض الدخول في هذا الطريق الا وهو مشروع التمهيد، حيث يجب ان يكون من المؤمنين الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وان لا يكون من اصحاب الولائج بالاضافة عليه ان يمتاز بحسن سريرته، وان يكون مرجعي وان لا يفرق بين المراجع فكل مراجع الشيعة في اي دولة بالعالم هم مراجعنا الكرام وان نكون من الناصرين لهم ضد اي عدوان يتعرضون له حيث سنت لنا زيارة عاشوراء بخصوص ذلك قاعدة وهي ( اني سلمٌ لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم)

الانسان المؤمن المنتظر تقع على عاتقه عملية التمهيد، عن طريق دراسة علامات الظهور الشريف مع الاخذ بنظر الاعتبار ان تكون مصادر دراسته موثوقة من خلال تبني الاطروحة الامثل التي تكون على خطى المرجعية، بعد ذلك يبدأ بتعريف الناس بالعلامات معززا كلامه بالروايات التي وردت عن اهل البيت عليهم السلام، ثم يبدأ  بعمله من خلال دعوة الأهل والأصدقاء المقربين ثم المجتمع القريب عليه بمشروع التمهيد، ذلك كله سوف يكون في عين صاحب الزمان عجل الله فرجه وعطفه وشموله برعايته اذا ما ادى هذا التكليف.

 احد عوامل الاستبدال هو ثقة المؤمن المنتظر بانه غير معرض للاستبدال لاسباب عديدة كأن يكون عمل قام به او بسبب الفترة الطويلة التي قضاها في هذا الطريق، وبالتالي سوف يؤدي هذا الى تكاسله في اداء الواجب المناط به ويعرض نفسه لخطر تغييره بمؤمن اخر.

عملية الاستبدال موجودة في جميع مفاصل حياتنا، فهي ليست مختصرة على موضوع التمهيد فهي عملية طبيعية نتيجة اخفاق المكلف بعمل ما مكلف به، فالاستبدال موجود في العمل والبيت والرياضة مثل كرة القدم وكرة السلة، حيث الغرض من هذه العملية هي الحصول على نتائج أفضل من خلال تكليفها لشخص افضل.

لا يقتصر الاستبدال على خروج المنتظر من دائرة التكليف الانتظاري في مرحلة التمهيد للظهور الشريف، وانما قد يكون ناتج من شعور المستبدل بالدونية او الرضى عن النفس الذي يكون في غير محله.

اصبح من الواجب علينا كمنتظرين ان نعرف تكليفنا وطبيعة واجباتنا تجاه عملية التمهيد بما يتلائم مع قدراتنا مع الاخذ بنظر الاعتبار ضرورة تنمية هذه القدرات بما يتلائم مع طبيعة تطورات المرحلة، وان نؤدي هذا التكليف بافضل صورة ممكنة له وأن لا نذخر اي جهد بذلك، قال تعالى " وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم" كي لا نقع في الحسرة والندامة لكون المستبدل افضل واكثر تفاني من المنتظر القديم في عمله تجاه طريق التمهيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم الكناني
2022-04-24
أحسنت كلام جميل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك